ما بين أحلام الأفضل عالميًا والخيار الواقعي .. 10 مرشحين لخلافة رينارد في السعودية

ضيق الوقت وحاجة المنتخب السعودي لمدرب يعرف تمامًا طبيعة كرة القدم السعودية واللاعبين السعوديين ربما يدفع الاتحاد للتعاقد مع مدرب سبق وحقق نجاحات في الدوري السعودي.

رامون دياز المدير الفني الحالي للهلال قد يكون الخيار الأفضل حال تم التوجه لهذا الاتجاه، إذ حقق نجاحات كبيرة مع الفريق وأظهر إمكانياته بالفعل، كما أن حقيقة أن جُل قوام الأخضر من لاعبي الهلال قد يُساعده كثيرًا.

الاتجاه للمدرب المحلي يبدو مستبعدًا من جانب الاتحاد السعودي، لكن حال تم ذلك فلن يكون هناك خيار أفضل من سعد الشهري الذي سبق وحقق نجاحات كبيرة مع منتخبات الشباب والمنتخب الأولمبي، آخرها الفوز بكأس آسيا تحت 23 عامًا.

العديد طالب بمنح الشهري فرصة تدريب المنتخب السعودي الأول، وقد يكون القدر أراد مكافأته في هذا التوقيت الحاسم.

المدرب الإسباني غير مرتبط بأي فريق حاليًا، بعد رحيله عن تدريب إسبانيا عقب كأس العالم قطر 2022، وقد ارتبط سابقًا بالتدريب في السعودية وتحديدًا نادي الهلال.

إنريكي حقق نجاحات ملحوظة خلال مسيرته المهنية، سواء مع برشلونة أو إسبانيا، كما أنه يتمتع بشخصية قوية ومحببة من الجميع وهو ما قد يُساعده على الانسجام سريعًا مع الحياة وكرة القدم السعودية.

ربما من أكثر القرارات التي مازالت تُثير الجدل والشجن لدى مشجعي الهلال هو إقالة جورج جيسوس من تدريب الفريق عام 2019.

جيسوس لم يسبق أن تولى مهمة تدريب منتخب وطني بل كامل مسيرته كانت مع الأندية، لكن نجاحاته الكبيرة ومعرفته المسبقة بكرة القدم السعودية يُرشحانه ليكون خيارًا مناسبًا جدًا لخلافة رينارد.

المدرب المخضرم مرتبط بعقد مع فنربخشة حاليًا لكن تلقيه عرض من السعودية قد يُغير من حساباته وطموحاته.

بالعودة إلى خيار الاتحاد لأحد المدربين الناجحين في الدوري السعودي، وبجانب رامون دياز يبرز اسم نونو سانتو المدير الفني الحالي للاتحاد.

لا يُنكر أي متابع البصمة الكبيرة لسانتو على أداء العميد، سواء بشكل فردي على اللاعبين وتطورهم وتحسن مستواهم أو بشكل جماعي وتكتيكي على الفريق ككل.

سانتو مرتبط مع الاتحاد بعقد وهناك حديث عن تجديده، لكن أنمار الحائلي وإدارته لم يتأخرا أبدًا عن تقديم المدرب هدية للأخضر حال طُلب منهم ذلك.

الجميل أن أسلوب لعب سانتو التكتيكي قد يُناسب كثيرًا المنتخب السعودي حاليًا، وهو الدفاع الإيجابي بالاعتماد على تنظيم الدفاع والمباغتة بالتحولات والهجمات المرتدة السريعة.

هل كان يتوقع أحد ما أن يلعب كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي؟ إذًا لم لا يُدرب زيدان المتوج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات المنتخب السعودي!

التعاقد مع زيدان لن يكون سهلًا أبدًا، لكن طموح المسؤولين السعوديين وسعيهم لنقل كرة القدم السعودية لمستوى آخر قد يقودهم لاختيار مدرب عالمي أشبه بالحلم لتدريب الأخضر .. هنا لن يكون هناك خيار أفضل من الفرنسي المرشح لتدريب باريس سان جيرمان.

وحيد خليلودجيتش ربما يكون الخيار الأقرب لتجربة رينارد، فهو مدرب ممتاز أثبت قدراته جيدًا، ويتمتع بشخصية قوية وصارمة، وسبق وحقق نجاحات مع منتخبات عربية وآسيوية وإفريقية.

حال أراد المسؤولون في السعودية السير على نفس النهج واختيار مدرب بتلك المميزات، فالمخضرم البوسني هو الخيار الأفضل خاصة أنه حقق نجاحًا على مدار سنوات ومع منتخبات بأساليب لعب مختلفة.

العقبة الوحيدة التي قد تمنع تلك الفكرة هي عقلية خليلودجيتش الصارمة ورفضه أي تدخل في عمله، وقد رأينا كيف قاده ذلك للرحيل عن المغرب قبل أشهر قليلة من كأس العالم قطر 2022 .. لذا يجب أن يُمنح الحرية الكاملة لضمان الاستقرار وعدم وجود أي خلافات تعصف باستقرار الأخضر.

جاياردو كان بمثابة المدرب الحلم لعمالقة الدوري السعودي، خاصة الهلال والنصر، لسنوات طويلة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل لعدم اقتناع المدرب بالتدريب في السعودية.

جاياردو حظي بمسيرة ممتازة مع ناسيونال ثم ريفر بليت وقد رحل عن تدريب الأخير بنهاية عقده في ديسمبر الماضي لرغبته الحصول على توقف قصير بهدف الراحة والتقاط الأنفاس.

المدرب مرشح لعدم فرق في أوروبا، لكن مشروع تطوير كرة القدم السعودية قد يبدو مغريًا له ويشجعه على هذا التغيير الملحوظ في مسيرته، وهو بالتأكيد أحد أفضل الخيارات خاصة لأسلوب لعبه الممتاز وتعامله الجيد مع اللاعبين.

حقق لوتشيسكو نجاحات ممتازة مع الهلال في الفترة القصيرة التي دربه خلالها خلال عامي 2019 و2021، كما كان له إنجازاته في أوروبا.

المدرب الروماني فاز بالثلاثية موسم 2019-2020 والأهم أنه حطم عقدة العالمية وقاد الهلال للفوز بدوري أبطال آسيا، ويُمكن القول أنه بنى الفريق الذي حقق اللقب في الموسم التالي.

لوتشيسكو متواجد مع باوك اليوناني حاليًا وعقده ينتهي صيف 2024، لكن مهمة إقناعه بالعودة للسعودية وتدريب الأخضر لن تكون صعبة.

بالعودة للخيارات العالمية والتي قد تبدو بمثابة الأحلام، يبرز هنا اسم الإيطالي كونتي الذي أقيل مؤخرًا من تدريب توتنهام وأصبح حرًا.

كونتي حظي بمسيرة ممتازة كمدرب مع الأندية، وقد تُوج بالألقاب في إيطاليا وإنجلترا، والأهم أنه قاد ثورة يوفنتوس وإعادة إحيائه بعد الكالتشيوبولي، وعلى الصعيد الدولي كانت له تجربة واحدة مع إيطاليا لم تستمر طويلًا لكنها كانت جيدة نسبيًا بالوصول إلى ربع نهائي يورو 2016.

كونتي يبدو خيارًا طموحًا للغاية للمنتخب السعودي، حيث يُجيد بناء الفرق وتطوير اللاعبين لكن هذا لا يمنع عقليته الصعبة وتصريحاته النارية والتي يجب أن يتحملها المسؤولون في المملكة.