ماذا أهدرت يا برشلونة؟ وهكذا سيفوز ريال مدريد بالدوري الإسباني!
خسر نادي برشلونة بهدف نظيف أمام نظيره ألميريا في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الـ 23 من الدوري الإسباني والتي أٌقيمت على ملعب الفريق الأندلسي.
الخسارة جاءت لتوقف تقدم برشلونة في الصدارة وتجمد رصيده وفارق النقاط مع ريال مدريد عند سبع نقاط، تاركة النادي الملكي مؤمنًا بقدرته على الفوز باللقب الذي كان بعيدًا للغاية قبل بداية اللقاء.
اختيارات المحررين
- Getty Images
سوء اختيارات تشافي
قرر تشافي أن يبدأ تلك المباراة بأسماء لم تكن تحصل على الكثير من الدقائق في الفترة الماضية، حتى وإن كانت تحصل على الدقائق فربما لم تكن هي العناصر الأفضل.
المدرب أبقى على رافينيا على مقاعد البدلاء وبجواره أليخاندرو بالدي ورونالد أراوخو وجول كوندي، قبل أن يدفع برافينيا بين الشوطين وماركوس ألونسو في النصف ساعة الأخيرة رفقة أراوخو.
المدير الفني للنادي الكتالوني قرر أن يبقي على هؤلاء لمباراة ريال مدريد في الكأس بعد أن وسع الفارق مع ريال مدريد لثماني نقاط مؤخرًا، لكنه بدلًا من ضمان المباراتين وضع نفسه في موقف حرج، دون داعٍ.
- Getty Images
عجز برشلونة
طوال المباراة كان برشلونة عاجزًا تمامًا عن تهديد مرمى ألميريا بشكل جدي، في ظل التكتل الدفاعي الكبير للفريق الضيف.
النادي الكتالوني لم يستطع أن يسدد ولو كرة واحدة على مرمى ألميريا طوال أول 80 دقيقة في ظل وجود نجوم كبار داخل الملعب على رأسهم روبرت ليفاندوفسكي متصدر جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني.
-
- Getty Images
عرضيات وكرات طولية بلا هدف
جانب آخر من عجز برشلونة ظهر في عدم قدرة النادي الكتالوني على أي شيء سوى إرسال الكرات العرضية والطولية دون معنى وداعٍ.
الرقم النهائي لعدد العرضيات التي قام بها برشلونة كان 47 كرة عرضية، بواقع تمريرة كل دقيقتين تقريبًا، ذلك العدد لا بأس به وقد يكون مؤشر قوة في بعض الأحيان لكن ليس مع برشلونة وليس في تلك المباراة.
فمن 47 كرة عرضية أرسلها نجوم برشلونة كان هناك تسع كرات فقط صحيح، بنسبة دقة 19% هي واحدة من الأسوأ على الإطلاق.
- Getty Images
حدة معتادة غائبة
في مباراة اليوم غابت عن برشلونة الحدة المعتادة في الضغط واستعادة الكرات، بالرغم من أنها كانت موجودة إلا أنها لم تكن كافية وبالقدر المعتاد.
لم يستطع النادي الكتالوني أن يستعيد الكرات بشكل مبكر في منتصف ملعب ألميريا وكان ذلك سببًا في كرة الهدف الوحيد في المباراة، والتي جاءت من هجمة مرتدة لم ينجح الفريق في إيقافها مبكرًا كما هو الحال في الفترة الماضية.
كل هذا رغم وجود بابلو جافي وفرينكي دي يونج في الملعب، لكن من الواضح أن مستوى بوسكيتس الذي لم يكن في أفضل أحواله قد أثر عليهما، بالإضافة إلى تواضع مستوى إريك جارسيا في مركز قلب الدفاع، وسوء تغطيته على مثل تلك الكرات، هو وكريستنسن.
-
- Getty
قيمة بيدري
من أسباب غياب الحلول والحدة في استعادة الكرات أيضًا هو عدم وجود المصاب بيدري جونزاليس الذي تعرض لإصابة في فترة غاية في الصعوبة من الموسم.
قيمة بيدري ظهرت في لقاء اليوم، حيث ظهر إنه أهم حتى من روبرت ليفاندوفسكي الذي عندما غاب عن برشلونة لثلاث مباريات فاز النادي الكتالوني، لكن عندما غاب الإسباني الصغير تعثر أوروبيًا ومحليًا، وما خفي كان أعظم.
- Getty Images
فرصة ريال مدريد
قبل تلك المباراة كان ريال مدريد محبطًا لأن فارق النقاط كان من المنتظر أن يصل إلى عشر نقاط بحلول صافرة الحكم، لكن ما حدث كان عكس ذلك.
لم يحافظ حتى برشلونة على فارق النقاط في الجولة الماضية بل تم تقليصه إلى سبعة، وهو فارق ضئيل للغاية، صحيح أنه لا يزال كبيرًا، لكن هناك مباراة كلاسيكو بين الفريقين، يستطيع ريال مدريد من خلالها تقليص الفارق إلى أربع نقاط فقط.
النادي العاصمي أمامه فرصة لابد أن يفترسها ففي ظل حالة التراجع الذي يعاني منه النادي الكتالوني على كافة المستويات في الأسابيع الأخيرة، لا يبدو فارق الأربع نقاط صعب التعويض.
-
ربما نداء استفاقة!
ربما شعر نجوم برشلونة إنهم حققوا لقب الدوري الإسباني بالفعل بعد تعادل ريال مدريد وانتهاء كافة المباريات الصعبة بالنسبة للنادي الكتالوني.
لكن ربما تكون مباراة اليوم هي نداء استفاقة لهم، في ظل أن غالبية المباريات المقبلة ستكون أمام فرق منتصف وأسفل جدول ترتيب الدوري الإسباني.
- Getty
بيت القصيد
برشلونة كان سيئًا للغاية أمام أحد أسوأ فرق الدوري الإسباني في هذا الموسم، وظهر عاجزًا، لأن مديره الفني أعطى النجوم إيحاءً أن تلك المواجهة محسومة عندما قرر الحفاظ على عدد من عناصره الأساسية على مقاعد البدلاء.
مباراة اليوم ستكون سلاح ذو حدين، والذي سيحدد أي حد فيهما سيتم استخدامه هو الكلاسيكو القادم، إذا ما فاز برشلونة فسيكون عليه التركيز أمام كافة الفرق التي تبدو سهلة ليحسم الدوري لنفسه، وإذا فاز ريال مدريد فهو باب للعودة للمنافسة على اللقب.
-