كارثة لبطل إيطاليا .. كيف يختار نابولي مدربًا طرده كريستيانو رونالدو من النصر؟

كان قرار وصول مدرب النصر السعودي السابق، رودي جارسيا، إلى مدينة نابولي مفاجئًا للجميع.

حيث كان يبذل النادي الإيطالي، جهودًا لإقناع لويس إنريكي، مدرب منتخب إسبانيا السابق، وتلقى هذا الخبر ترحيبًا من جماهير نابولي.

ولم يكن اسم إنريكي الوحيد، الذي ارتبط بالفريق، فتم تداول شائعات عن انتقال ناجلسمان، بجانب اقتران جالتييه، أيضًا باسم نابولي.

أما دي زيربي فكان حلم نابولي، بعد تألق برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الإيطالي قرر البقاء في إنجلترا.

وفي النهاية استقر رئيس النادي على رودي جارسيا.

واتجه نابولي، إلى أحد أقران جالتييه، الذي كان آخر ظهور له هو فعليًا، الطرد من قبل كريستيانو رونالدو في النصر السعودي.

ويبدو أن الأمور كانت سيئة بين اللاعب ومدربه كثيرًا، حيث مزح جارسيا في مؤتمر صحفي من قبل، أنه أراد التعاقد مع ليونيل ميسي.

وتحولت الأمور للأسوأ،
بعد خسارة 3-1 أمام الاتحاد في كأس السوبر، وادعى جارسيا أن إهدار رونالدو لفرصة هامة، كان له أثر كبير في خسارة فريقه.

بعد أن غادر رونالدو الاستاد بغضب في نهاية مباراة محبطة، انتقد جارسيا فريقه علنًا. وقال للصحفيين: "أنا غير راض عن أداء اللاعبين. طلبت منهم أن يلعبوا على نفس المستوى الذي قدموه في المباراة السابقة، لكن هذا لم يحدث".

وتمت إقالة جارسيا بعد أربعة أيام فقط، وقال رونالدو حينها: "كان من دواعي سروري العمل معه".

أما بالنسبة لجماهير نابولي، كان فقدان سباليتي سيئًا بما فيه الكفاية، ولكن تعيين جارسيا كبديل له، يبدو وكأنه مزحة تستهزئ بها المنافسين.

لم يحقق جارسيا أي بطولة، منذ أن صنع اسمًا لنفسه، عندما قاد ليل إلى تحقيق الثنائية المفاجئة قبل 12 عامًا.

وقاد روما إلى المركز العاشر بالدوري الإيطالي، في موسمه الأول، ثم العام التالي، كان خليفًا ليوفنتوس البطل.

لكن تفكك الفريق سريعًا وتمت إقالة جارسيا، لكن يظل يتذكره مشجعو روما بشكل عاطفي، ليس بسبب طريقة لعبه، بل قربه من الجمهور وحبه للنادي الإيطالي.

اللعب بتشكيلة 4-3-3، يعني أنه لن يكون هناك اضطراب تكتيكي كبير، حتى لو كان فريق جارسيا يستمتع بحيازة الكرة أقل من فرق سباليتي، لكن هذا الأسلوب سيفضله الجميع بنابولي.

فمن المؤكد أن طريقة اللعب، كانت عاملًا رئيسيًا في قرار دي لاورينتيس، تأثره بتقرير مشجع روما المعروف، وصديق دي لاورينتيس المقرب، كارلو فيردوني.

حيث قال دي لاورينتيس:" من دواعي سروري، إعلان رودي جارسيا مدربًا للفريق".

وهذا أمر مهم حقًا، لأن انهيار علاقة دي لاورينتيس مع سباليتي، هو ما أدى إلى رحيله المفاجئ، بعد أيام قليلة من تتويج نابولي بالدوري لأول مرة منذ 33 عامًا.

لكن ينتظر جارسيا مهمة صعبة، خاصة مع احتمال رحيل مدافع الفريق الأساسي، كيم مين جاي هذا الصيف، والشائعات المستمرة حول مستقبل نجم الهجوم فيكتور أوسيمين.

لذا يشعر المشجعون بالانزعاج، أن بطل إيطاليا، في طريقه للعودة بأوروبا، وجارسيا قد يكون غير مناسب تمامًا لهذه الفترة.

سجله الأخير، بلا شك، مقلق. ولكن يجب أن نتذكر أنه وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي مع مارسيليا عام 2018، وإلى الدور نصف النهائي، لدوري أبطال أوروبا قبل ثلاث سنوات، وتغلب على مانشستر سيتي في طريقه.

وإذا كان مشجعو نابولي يبحثون عن لمحة من الأمل، يجب أن يتذكروا أنه بعد ستة أشهر من ذلك البحث في جوجل، قال دي روسي عن إعجابه قائلاً: "أشكر الله أننا حصلنا عليه، يمكنك الفوز بفضله".