لأن ريال مدريد ليس برشلونة يا أوساسونا .. وإلى متى يا فينيسيوس؟!
حقق ريال مدريد الفوز بهدف نظيف على نظيره أوساسونا في المباراة التي جمعت بينهما في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب لا كارتوخا.
الفوز جاء بعد مباراة شاقة ومتعبة على الفريقين وشهدت الكثير من الأحداث المثيرة منذ اللحظة الأولى لها.
ما يميز ريال مدريد عن برشلونة!
قبل أيام قليلة نجح أوساسونا في غلق المساحات وتضييق الخناق على برشلونة في مباراة الدوري حتى أن النادي الكتالوني لم يسدد ولو كرة واحدة على المرمى في الشوط الأول.
في ذلك اليوم تأخر فوز برشلونة حتى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء عندما وصلت الحلول من على مقاعد البدلاء.
لكن في نهائي الكأس وأمام ريال مدريد أثبت أوساسونا أن ذلك التكتيك فاشل ولا يمكن أن يتم تطبيقه أمام الجميع.
فريال مدريد تميز بوجود السرعات والمهارات منذ الدقيقة الأولى في المباراة، ونجح في فك شفرة دفاعات أوساسونا بمهارة كبيرة من فينيسيوس جونيور في الدقيقة الثانية فقط.
في المقابل لم ينجح برشلونة في ذلك إلا عندما نزل ديمبيلي من على مقاعد البدلاء ورأينا بيدري يزيد للأمام ليمنح الفريق حلولًا أكثر.
تكتيك الصاعق الكهربائي
بنظرة سريعة على الهدف الأول سنجد أن ريال مدريد استخدم تكتيك نجح من خلاله في جعل نجوم أوساسونا يطمعون فيهم.
حيث بدأ الهجمة من خط الدفاع وأبقى على الكرة لعدة ثوانٍ داخل منطقة جزائه ليجمع أكبر عدد ممكن من نجوم النادي الخصم كما هو الحال في طريقة عملة صاعق الحشرات الطائرة الكهربائي، حيث يجذبها إلى الضوء قبل القضاء عليها.
وبعدة لمسات سريعة وصل الملكي إلى مناطق أوساسونا ووجد فينيسيوس المساحة من الجانب الأيمن ومنح فريقه فرصة التقدم التي لم يهدرها رودريجو.
إلى متى يا فينيسيوس؟!
النجم البرازيلي مرة أخرى لعب اليوم فصلًا جديدًا من فصول مسرحية "لماذا أنا دائمًا؟!" بنفس طريقة ماريو بالوتيلي نجم مانشستر سيتي السابق.
فينيسيوس لم يترك فرصة في اللقاء للاعتراض على حكم اللقاء أو منافسيه في أوساسونا إلا واستغلها حتى أقصى ما يمكنه استغلالها.
كل مرة يقوم فيها فينيسيوس بذلك يضر نفسه قبل أن يضر الخصوم، فبعد أن اعترض مرة واثنين وثلاثة قرر الحكم خوسيه سانشيز أن يشهر في وجهه البطاقة الصفراء.
وبعيدًا عن البطاقات فكل مرة يقوم فيها فينيسيوس بذلك تزداد استفزازات نجوم الفريق الخصم له، وهو يستجيب لهم بمنتهى السذاجة ويخرج من المباراة عقليًا.
ربما كان من حسن حظ ريال مدريد اليوم أن اللاعب البرازيلي صنع هدف التقدم قبل أن يبدأ مسريحة الاعتراضات وأنه وجد صوت العقل الذي منحه بعض الهدوء بنهاية الشوط الأول سواء من لوكاس فاسكيز أو روديجير أو غيرهم من نجوم الملكي الأكثر خبرة.
بيت القصيد
ريال مدريد نجح في حصد لقب جديد، بشخصية وأداء مقنعين ولعب على قدر المباراة والخصم قبل ساعات قليلة من مواجهة أخرى صعبة وحاسمة أمام مانشستر سيتي.
الملكي حقق هدفه ونجح في تحقيق بطولة هامة للغاية وغابت عنه لسنوات ليست بالقليلة، والآن سيذهب بتركيزه نحو دوري أبطال أوروبا سعيًا لتحقيق لقبًا آخر.
في النهاية ورغم كل ما شهدته المباراة من أحداث لا يسعنا إلا أن نقدم التهنئة للملكي على الفوز الهام ولأوساسونا على الأداء الطيب والوصول إلى النهائي.