طبيعي أن يتحامل اللاعب على نفسه بعد تعرضه لإصابة ما في مباراة مهمة وحاسمة رغبة منه في إكمال اللقاء، لكن ما ليس طبيعيًا أبدًا أن يحدث هذا مع إصابة بقطع في الرباط الصليبي!
القليل جدًا من اللاعبين رفضوا مغادرة الملعب وأكملوا المباراة بعد تعرضهم لتلك الإصابة الصعبة، أبرزهم جينارو جاتوزو نجم وسط ميلان وآخرهم أحمد حجازي قائد دفاع الاتحاد.
الضباب أحاط بإصابة المدافع المصري خلال الأيام السابقة، حتى حسم الاتحاد الجدل بالإعلان رسميًا عن خضوع اللاعب لجراحة ناجحة يوم الأربعاء الماضي في لندن، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة الفيحاء في الجولة قبل الأخيرة من دوري روشن والتي حسم فيها العميد اللقب لصالحه.
حجازي كان قد تعرض للإصابة عند الدقيقة الـ53 تقريبًا ورغم ملامح الألم التي علت وجهه إلا أنه رفض الخروج وأصر على إكمال اللقاء، وهو ما حدث بالفعل، وما جعل الأمر أشبه بالمعجزة هو أن تلك كانت المرة الثالثة التي يتعرض فيها اللاعب لقطع في الرباط الصليبي.
جمهور الاتحاد احتفى بالمدافع المصري بقوة عبر تويتر بعد انكشاف تلك الحقائق، وقد كال له كبار عشاق العميد المديح على التضحية العظيمة التي قام بها بلعب ما يقرب من 40 دقيقة مصابًا بتلك الإصابة الصعبة والقاسية والمؤلمة.
حساب المدرج الذهبي الخاص بالجمهور الاتحادي قال "كلمة شكرًا لن تنصفك يا قائد"، فيما كان المشجع صاحب حساب "ACM_ITTI" أكثر تعاطفًا بوصفه المدافع المصري بقائد الثورة في الاتحاد، وأضاف "
هذه اللحظات .. لأي لاعب طبيعي سيسقط ويخرج. حجازي سقط 3 مرات .. ونسى اأالم ونسى ركبته. شعور ليلة الحسم وتحمل المسؤولية والصعوبات؟ طغى على كل شيء في تلك الليلة. تحمل الألم .. حسم الدوري .. ودع الجميع .. وغادر. بقدر كل هذه الأوقات شكرًا يا قائد الثورة هنا".
الإعلامي منار شاهين أكد أن وداع حجازي مختلف عن أي لاعب آخر سبق وودعه، مشيرًا إلى أنه الأصعب عليه، فيما نشر عبد الله الشهري لقطة للاعب من مواجهة الفيحاء وأبدى دهشته من إصراره على اللعب رغم تلك الإصابة.
يُشار إلى أن الاتحاد تعاقد مع حجازي صيف 2020 وقد جدد عقده مؤخرًا حتى 2026، ويُعد صاحب الـ32 عامًا من أفضل مدافعي دوري روشن السعودي على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة كما أظهر شخصية قيادية مذهلة على الملاعب السعودية.
.jpg)
.jpg)
