فقرات ومقالات

بيتسو موسيماني .. العمل في السعودية والبكائيات في مصر!

زهيرة عادل
آخر تحديث
التعليقات (0)
Pitso Mosimane - Ahly - Ahli
GOAL AR
المدرب الجنوبي إفريقي للأهلي يقود السفينة حاليًا بعدما انتشلها من المركز السابع وصعد بها للوصافة، أملًا في كتابة التاريخ في السعودية كما فعل في مصر

نعم! ربما يتملكك الحزن بعض الشيء كلما تحدثنا في هذا الملف، لكن هذا هو الواقع، الذي علينا التعامل معه وعليك تقبله، فهذا هو حاضر الأهلي السعودي، شئنا أم أبينا..

قد تعترض على حديثنا عن إنجازات الراقي في دوري يلو للدرجة الأولى، وترفض إطلاق لقب "إنجازات" عليها، لكن البداية السيئة للفريق في هذه الدرجة، جعلت منها بالفعل إنجازات..

المدرب الجنوبي إفريقي بيتسو موسيماني بطل الحكاية حاليًا، والتي نتمنى أن تستمر إلى أن يتوج الراقي بطلًا لدوري يلو في النهاية، ليعود لدوري المحترفين بطلًا، ويبدأ عهدًا جديدًا مع البطولات، التي غابت عن خزينته في السنوات الأخيرة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

طفرة ملحوظة رغم تواضع الإمكانيات

قبل أن نتحدث عن النتائج، دعني أحدثك عن شخصية الأهلي التي عادت له من جديد في عهد موسيماني، برئاسة وليد معاذ، الرجل الذي يقف خلف كل هذا العمل على قدمٍ وساق ونائبه تيسير الجاسم، وإن كان الجنوب إفريقي هو من يتصدر المشهد.

لم تعد شخصية الراقي بشكل كامل بعد، ربما الوجود في درجة أقل من المعتاد هو السبب، لكن هذا لا ينفي ما قام به بيتسو من عمل لإعادة روح الفريق وهيبته تدريجيًا، بجانب خلق دوافع للاعبين، بدلًا من الصورة الباهتة والممتعضة التي بدأوا بها موسم يلو.

أما عن النتائج فقبل الجنوب إفريقي، خاض الراقي خمس مباريات فقط في دوري يلو، خسر واحدة، وتعادل في اثنتين، بينما فاز في مباراتين، أي أنه أضاع سبع نقاط من أصل 15، النصف تقريبًا.

بينما في عهد بيتسو، خاض الأهلي 17 مباراة، فاز في 11 منها، وتعادل في خمس، وخسر لقاء وحيد، أي أضاع 13 نقطة من أصل 51، وهو معدل مميز رغم ضعف الإمكانيات المتاحة، يحتل به وصافة جدول الترتيب برصيد 46 نقطة، متأخرًا بفارق الأهداف فقط عن الحزم؛ صاحب الصدارة.

القلة المعترضة

لكن ولأنه من الصعب أن يتفق الجميع على مدرب واحد، وإن كانت الغالبية تناصر موسيماني حاليًا، فهناك قلة تتأرجح بين مناصرة ومعارضة، حسب الحدث كما هي العادة بشكل عام من قبل الجماهير..

الخلاف الأول مع جمهور الراقي هو استبعاد المحترف الجزائري رياض بودبوز من المباريات في بداية مسيرة موسيماني مع الفريق، قبل أن يطلق سراحه مؤخرًا، ليبدع ويمنحه الجمهور لقب "الساحر".

الجزائري صنع عشرة أهداف للراقي، وخلق 12 فرصة لم تستغل، بينما مرر 43 تمريرة حاسمة، لتتحول الانتقادات لموسيماني، لرسائل شكر، كونه من أصر على خضوع اللاعب لبرنامج خاص، رغم أن غالبية الجماهير كانت تطالب بالدفع به، مع بقاء قلة لا تزال تتساءل عن سبب تهميش المدرب له!

حاليًا يمر موسيماني بالأمر نفسه مع البرازيلي ماركوس أمارال، الذي تعرض لهجوم بسبب استبعاده ومناشدات للدفع به، لكن عندما أعطى بيستو الجمهور مراده، تأكدوا من عدم جاهزيته البدنية بشكل كامل، ورفعوا القبعة للمدرب، مطالبين البقية بالانتظار والثقة في المدرب، كي ينطلق البرازيلي كما انطلق الجزائري.

لكن الاعتراضات لم تتوقف عند هذا الحد فقط، إنما هناك من يشيد بالجنوب إفريقي، لكن لا يريد أن يراه يقود الأهلي الموسم المقبل حال صعوده لدوري المحترفين، وهذه الفئة لنا حديث معها في نهاية الموسم، كي تتضح الصورة كاملة في الفريق.

البكائيات في مصر!

موسيماني يسير في اتجاهه في السعودية، لكن لا يخفى على أحد أن عيونه كذلك تجاه الأهلي المصري، الذي رحل عنه قبل أشهر، بداعي عدم قدرته على تحمل الضغوطات الجماهيرية الكبيرة به.

وحقيقةً ليس وحده هو من يتابع، إنما كذلك جمهور القلعة الحمراء يتابعه أو بالأحرى لم يتوقف عن ذكر اسم في كل مناسبة، ولن نكون مبالغين إن قلنا كل مباراة..

مقارنات مستمرة بينه وبين المدير الفني الحالي للشياطين الحمر السويسيري مارسيل كولر، لكنها ليست مقارنات عادية معتادة، إنما أصبح الأمر مرضيًا؛ فمن كان معارضًا لموسيماني، يرفع كولر للسماء، ومن كان مناصرًا لبيتسو، يحاول أن يقلب في الدفاتر القديمة، لتصدر أي إنجاز له في كل مرة تسيطر الإشادات بكولر المشهد، وكأن الأمر تحول لحرب خاصة بين كولر وموسيماني.

من بكى على موسيماني وقت رحيله عن القلعة الحمراء، لا يزال يئن، ومن سعد برحيله، ما زال سعيدًا ويسعد أكثر بخطوات كولر، وهكذا تدور البكائيات في مصر!

اختيارات المحررين

إغلاق