سب وتحريض وخيانة كبرى .. أيام الشغب لجوزيه مورينيو في روما

مورينيو تعرض لبطاقة حمراء خلال مباراة فريقه بالدوري الإيطالي هذا الموسم أمام تورينو، بعدما قام بتوجيه عبارات غير لائقة لحكم اللقاء.

وقال البرتغالي بعد هذه الواقعة: "لقد كان القرار صحيحًا، كلماتي كانت تستحق البطاقة الحمراء، لقد تحدثت مع الحكم بعد اللقاء واعتذرت له عما قلت حول مستواه".

وأضاف: "لقد كنت متواضعًا بما يكفي حتى أعتذر، ودعوني أترك الحديث عن الأداء وتأثيره على المباراة لكم، لن أحكم على أداء الحكم".

حملت مباراة روما ونابولي في قمة الجولة 11 من الدوري الإيطالي هذا الموسم لقطة طريفة كان بطلها مورينيو.

بعد انتهاء المباراة، اندلعت بعض المشاجرات بين اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، مع مقطع فيديو أظهر الحكم ماسيميليانو إيراتي وهو يلوح بالبطاقة الحمراء.

الهولندي ريك كارشدورب لاعب روما دخل في مشادة مع ماسيميليانو إيراتي، ليهدده الحكم المخضرم بالبطاقة الحمراء، والتي ما إن شاهدها مورينيو، الذي كان متوجهًا على ما يبدو لمعاتبة الحكم، حتى أخرج نفسه من المشهد سريعًا.

المزيد من التفاصيل عن الواقعة

رغم إيقافه وغيابه عن الملعب، إلا أن مورينيو خطف الأضواء من جديد خلال مواجهة إنتر وروما في الدوري الإيطالي في أكتوبر الماضي التي انتهت بفوز فريقه.

مورينيو، ومع غيابه عن المباراة للإيقاف، قرر أن يبث تفاعلاته مع أحداث اللقاء من حافلة روما عبر حسابه الشخصي على موقع "إنستجرام" للتواصل الاجتماعي.

بدأ البرتغالي بنشر مقطع فيديو وهو يبدو مسترخيًا إلى حد ما مع وضع قدميه على مقاعد الحافلة، ولكن كما هو الحال مع مورينيو التقليدي، لم يدم الهدوء طويلًا، حيث نشر مجموعة قصص رائعة للغاية على "إنستجرام".

قدم مدرب روما تحديثات منتظمة عن المباراة وكان يتنهد بانتظام لأن القرارات لم تسر كما ينبغي بالنسبة له، وبسبب ضغوط المباراة المذهلة على الفريقين.

كما تحدث مورينيو مع مساعديه وأظهر لمتابعي "إنستجرام" وجهة نظره عن المباراة ومشاهدته لها من تلفزيون الحافلة.

فتح البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب فريق روما الإيطالي النار على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقواعد اللعب المالي النظيف في سبتمبر الماضي، بعد معاقبة نادي روما ضمن حزمة أندية عددها 8 خرقت قواعد اللعب المالي النظيف.

من إيطاليا هناك 4 أسماء كبرى تعرضت للعقوبات وهي إنتر ميلان وروما ويوفنتوس وميلان.

في الوقت الذي تبدو الأندية الأكثر إنفاقًا مثل مانشستر سيتي وبرشلونة بمأمن تمامًا من العقوبات، وتغريم باريس سان جيرمان 10 ملايين يورو فقط، استفز الأمر المدرب البرتغالي الذي لا يعرف الصمت عن مثل هذه الأمور.

أعرب جوزيه مورينيو عن خيبة أمله بسبب أداء لاعبيه أمام يوفنتوس رغم خروج روما من ملعب الفريق الخصم بنقطة من المباراة التي أقيمت في أغسطس الماضي.

وتحدث مورينيو لـ "DAZN" بعد المباراة حول ما أخبره للاعبيه بعد الشوط الأول، وعن شعوره بالخوف من الهزيمة بنتيجة كبيرة.

وعن ذلك قال جوزيه: "أخبرت لاعبي فريقي بين الشوطين أنني أشعر بالخجل منهم، ولم تكن قضية تكتيكية، لقد كان موقفهم. لا يمكننا المجيء إلى هنا واللعب بهذه الطريقة".

المزيد من التفاصيل

قررت محكمة الاستئناف الرياضية الإيطالية، في تطور سريع تعليق قرار إيقاف المدير الفني البرتغالي لمدة مباراتين مطلع شهر مارس الجاري.

بعد المباراة، اقتحم مورينيو غرفة الحكم وأطلق "عبارات مسيئة" أدت إلى حظره لمدة مباراتين في الدوري الإيطالي وفرض غرامة مالية عليه قدرها 10000 يورو.

وأكدت محكمة الاستئناف في بيانها الرسمي بعد الواقعة أنها تريد انتظار انتهاء التحقيقات من قبل المدعي العام للاتحاد والذي استمع إلى مورينيو وأربعة أعضاء آخرين من روما، ولم يستمع بعد إلى الحكم الرابع ماركو سيرا، والذي كان قد دخل في مشادة لفظية مع مورينيو أثناء وبعد المباراة.

وذكرت التقارير الصحفية أن الحكم هو من وجه إهانات للمدير الفني لفريق روما وليس البرتغالي هو المذنب في الحادثة.

انتقل جدل البرتغالي جوزيه مورينيو من ملاعب الكبار إلى ملاعب الناشئين؛ فالمدرب متهم بإطلاق صيحات استهجان ضد لاعب عمره 14 سنة وأمر ناشئي روما بإدعاء الإصابة لإضاعة الوقت.

حضر مورينيو مع نجم فريقه الأرجنتيني باولو ديبالا مباراة روما تحت 14 سنة الأخيرة ضد جاره لاتسيو في ديربي شباب العاصمة الإيطالية.

حضور مورينيو لم يمر مرور الكرام بل ترك جدلًا مصاحبًا له أينما ارتحل؛ كتبت صحيفة Il Messaggero أن جوزيه أطلق صافرات استهجان ضد لاعب لاتسيو، ألكسندرو ميلو، حينما كان يتقدم لتسديد ركلة جزاء.

لم يكتف مورينيو، الذي تجاوز الستين من عمره يناير الماضي، بذلك بل بحسب الصحيفة الإيطالية طالب شباب روما بإضاعة الوقت وهم متقدمين بهدفين لهدف.

الأمر اشتعل بينه وبين مدرب لاتسيو تحت 14 سنة والذي يُقال وجه لجوزيه بضعة كلمات بسبب تصرفاته: "ليس هكذا تصبح مدربًا".

البرتغالي دخل في صراع مع لاعبه نيكولو زانيولو، بسبب محاولات الأخير للرحيل عن صفوف روما خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وتحدث مورينيو عن موقف زانيولو قائلًا: "الإجراءات التأديبية؟ لا يمكنني الرد عليك للأسف يبدو أنني على حق لسوء الحظ لأنه كل شهر يقول إنه يريد الرحيل".

وأضاف: "يوم الإثنين كان إجازة وكان يوم الثلاثاء يومًا اختياريًا جاء جميع اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء مع زانيولو للتدرب وهؤلاء هم اللاعبون الذين يريدهم المدرب".

المزيد من التفاصيل عن الأزمة

قرر البرتغالي في فبراير الماضي الكشف أخيرًا عن هوية الأندية التي وصفها في وقت سابق من الموسم بـ"أسماك القرش الفاشلة".

وقال مورينيو: "عندما تحدثت عن أسماك القرش الفاشلة، كنت أتحدث عن الأندية التي صُنعت للفوز بدوري أبطال أوروبا ثم جاءت إلى الدوري الأوروبي، مثل آرسنال وبرشلونة ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، إنهم المرشحون الأبرز للفوز باللقب".

وأضاف: "الوزن الذي شعرنا به العام الماضي في دوري المؤتمرات أصبح الآن على عاتق هذه الفرق، سالزبورج لم يظهر للفوز بدوري أبطال أوروبا ولكن للمنافسة، ولقد فعلوا ذلك بشكل جيد، لكنهم احتلوا المركز الثالث والآن هم هنا معنا".

مؤتمرات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو دائمًا ما تكون مختلفة، حتى لو كانت بعيدًا عن الأضواء مع روما في الدوري الأوروبي.

روما نجح في التأهل إلى دور الـ16 من البطولة، بالتغلب على سالزبورج النمساوي بهدفين نظيفين لباولو ديبالا وأندريا بيلوتي في إياب مرحلة خروج المغلوب.

واقعة طريفة شهدها المؤتمر الصحفي للمباراة، عندما استفاض مورينيو في الحديث باللغة الإيطالية لمدة 4 دقائق وتجاهل المترجم الذي يجلس بجواره في انتظار ترجمة كلماته إلى الألمانية اللغة الرسمية للنمسا.

وقام بعدها البرتغالي بالاعتذار للمترجم عن ما فعله ومزح معه قائلًا:"أهناك صحفيين نمساويين في القاعة؟ إذن لمن ستترجم كلماتي؟ خذ أموالك واذهب إلى بيتك يا صديقي".

خرجت تصريحات قوية من جوزيه مورينيو، مدرب روما، عقب تعادل فريقه مع ساسوولو في الدوري الإيطالي ببداية هذا الموسم، والتي اتهم فيها أحد لاعبيه بالخيانة.

روما افتتح التسجيل بالدقيقة 81 عبر تامي إبراهام، لكن ساسوولو عادل بعد دقائق قليلة عبر أندريا بينامونتي، ليستمر الفريق العاصمي في التخبط على صعيد النتائج.

وقال مورينيو في تصريحاته مع "DAZN" عقب اللقاء: "أنا آسف أن مجهودات الفريق تعرضت للخيانة من شخص غير محترف، هذا ليس عادلاً بحق اللاعبين".

وأكمل: "لعب 16 لاعباً، 15 قدموا المطلوب ولاعب واحد تخاذل، أخبرته أنه كان كذلك اليوم فقط، وأن في يناير عليه أن يبحث لنفسه عن فريق جديد".

صحيفة "كورييري ديلو سبورت" كشفت أن اللاعب الذي يقصده البرتغالي هو الظهير الأيمن ريك كارشدورب، والذي شارك كبديل وتسبب في هدف التعادل بعد أن سمح للاعب ساسوولو بالمرور للمساهمة في تسجيل الهدف.