إيفان فريسنيدا: جوهرة إسبانيا الذي يلاحقه كبار أوروبا بعد إيقاف فينيسيوس

Ivan Fresneda NXGN GFX
اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا ترك أكاديمية ريال مدريد صغيرًا، لكنه يعود لجذب اهتمام البلانكوس وعدد من كبار عمالقة أوروبا

حين عاد فينيسيوس جونيور من قطر بعد خيبة أمله في نهائيات كأس العالم مع البرازيل إلى منافسات الدوري الإسباني واستعد للتعافي أمام ريال بلد الوليد المهدد بالهبوط، فوجئ بمباراة صعبة للغاية لعبها ظهير أيمن لا هوادة عنده.

قدم إيفان فريسنيدا أداءً رائعًا ضد أحد أفضل اللاعبين في العالم في 31 ديسمبر 2022، مما جعل "فيني" مختفيًا خلال 90 دقيقة لا تُنسى بالنسبة للظهير الأيمن.

على الرغم من أنه لم يكن معروفًا في ذلك الوقت، إلا أن هذا العرض أظهر بالضبط ما يستطيع الظهير الأيمن البالغ من العمر 18 عامًا القيام به، ونوع اللاعب الذي يمكن أن يصبح عليه يومًا ما.

يتمتع فريسنيدا بالشراسة ولكنه يملك كرة قدم رائعة، ويتمتع بالسمات الأساسية لظهير رفيع المستوى، وهو شاب وموهوب بما يكفي ليلعب في أكبر فرق أوروبا التي تراقبه عن كثب، مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات في يناير.

لكن من هو فريسندا، ولماذا حصل على هذا الإعجاب؟.

  1. أين بدأ كل شيء؟
    Getty Images

    أين بدأ كل شيء؟

    ولد فريسنيدا في مدريد عام 2004، وبعد أن لعب مع ناديين محليين هما بودايا وكيخورنا، اختطفته أكاديمية ريال مدريد وهو في العاشرة من عمره.

    على الرغم من كونه موهبة بشكل واضح، فقد ترك الأكاديمية بعد أربع سنوات للانضمام إلى فريق ليجانيس القريب، وهو فريق يعاني في الدوري الإسباني لكنه نجح في خوض معجزة في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

    هناك، وجد المزيد من الفرص في فريق الشباب، وسرعان ما أصبح ظهيرًا منتظمًا في أكاديميتهم.

    لكن التحركات الأكبر أتت بعد ذلك لضمه، ونجح بلد الوليد المملوك لرونالدو نازاريو في الحصول على فريسنيدا في عام 2020 حيث كان الأسطورة البرازيلية يهدف إلى إبراز صفوف الشباب في ناديه.

    حقق فريسنيدا نجاحًا فوريًا، وشق طريقه إلى فريق تحت 19 عامًا في سن 15 عامًا فقط في يوليو 2021.

  2. النقطة الفارقة

    النقطة الفارقة

    بعد سلسلة من إصابات أظهرة فريق بلد الوليد الأول، دعا المدرب باكيتا فريسنيدا للانضمام إلى الفريق بعد 4 أيام فقط له مع الفريق الأول، وذلك في ديسمبر 2021.

    كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وقد حصل على أول ظهور له مع الفريق الأول بعد فترة وجيزة، حيث لعب 79 دقيقة في خسارة أمام ريال بيتيس في كأس ملك إسبانيا.

    وبعد ذلك ، لعب اللاعب المدريدي أول 90 دقيقة كاملة بعد ثلاثة أيام، عندما انتصر بلد الوليد 1-0 على بورجوس.

    كانت هاتان المباراتين الوحيدتين لفريسنيدا في موسم 2021-22، لكن هذا الموسم بدأ في الاحتفاظ بدور أساسي من البداية بعد أن عاد إلى الفريق في أوائل سبتمبر، وبدأ سبعًا من آخر تسع مباريات في الدوري الإسباني.

  3. كيف تسير الأمور؟

    عند مشاهدة فريسنيدا، من السهل أن تنسى أنه احتفل بعيد ميلاده الثامن عشر فقط في سبتمبر الماضي، إنه ظهير أيمن مفعم بالمهارة وقوي بالتدخلات وناضج بشكل ملحوظ قياسًا لعمره.

    ظهر الدولي الإسباني على هذا النحو ضد ريال مدريد عندما تفوق على فينيسيوس في أداء مذهل، أحبط الجناح البرازيلي لمدة 87 دقيقة ولم يسمح له إلا بإكمال مراوغة واحدة فقط من تسع مراوغات.

    تسبب هذا الأداء في زيادة التكهنات حول مستقبله في سوق الانتقالات وقد أبدى عدد من الأندية الكبرى في أوروبا اهتمامًا بالتعاقد مع فريسنيدا خلال فترة الانتقالات في يناير.

  4. نقاط القوة
    Getty Images

    نقاط القوة

    يتطور فريسنيدا بسرعة إلى مدافع شامل، لكنه يميل إلى الاعتماد على سماته الدفاعية. ولك في الحالات الهجومية هو رائع، وفي حالات الدفاع هو مثالي في مواقف الواحد لواحد.

    فريسنيدا مزيج من أشياء رائعة لمركز الظهير إلا أن افتقار بلد الوليد للإنتاج الهجومي جعل مساهماته الهجومية محدودة من الناحية الإحصائية.

    يتمتع اللاعب المدريدي بهدوء ملحوظ على الكرة، ولا يبتعد أبدًا عن الثنائيات، يمتلك سرعة رائعة، ويحرص دائمًا على تطوير أدائه.

  5. هامش للتطور

    كما هو الحال مع العديد من اللاعبين الشباب وخاصة في مركز الظهير، فإن فريسنيدا لا يجد خيارات تمرير كثيرة دائمًا في الهجوم ولذلك يحتاج للتطور في تلك الناحية، خاصة وأن بلد الوليد لا يحتفظ بالكرة كثيرًا.

    ولكن إذا انضم إلى فريق أكثر استحواذًا، فإن تمريراته بحاجة إلى تحسين.

    كما أن فريسيندا لا يحبذ المخاطرة دائمًا، يمرر معدل 2.2 كرة للأمام فقط كل مباراة، يحتاج للتطور في المراوغات لأنه لا يتحمس لها دائمًا.

    لا يفضل أسلوب بلد الوليد إعطاء مهام هجومية قوية للظهير، ولذلك من المنطقي أن نتساءل، ماذا يمكن أن يفعل فريسنيدا إن حصل على نصيب أكبر من الحرية؟.

  6. كيران تريبيير الجديد؟
    Getty Images

    كيران تريبيير الجديد؟

    قد يكون من المبكر أن نقارن فريسنيدا بظهير نيوكاسل كيران تريبيير، في ظل رغبة ذلك النادي تحديدًا في ضم فريسنيدا، ولكن هناك بالفعل العديد من وجوه التشابه الحقيقية بينهما.

    يملكان تقريبًا نفس النموذج الجسدي، الطول وأسلوب الركض، كلاهما مدافع قوي ويستمتعان بالتزحلق على الأرض ومنع الخصوم من إتمام مراوغاتهم، يقرآن اللعب بشكل جيد، نوع من اللاعبين الذين يثق فيهم المدرب لمراقبة أفضل الأجنحة.

    الاختلاف الفعلي هو ما يمتلكانه في منتصف ملعب الخصم، تريبيير يملك قدمًا يمنى رائعة وهو واحد من أفضل ممرري الكرات العرضية في أوروبا، فريسنيدا لم يظهر ما يملكه بهذا الصدد إلى الآن، إذا انتقل إلى الفريق الأفضل بالنسبة له، فسيتطور بالتأكيد ويتحول إلى خطر هجومي داهم على الخصوم.

  7. ماذا يحمل المستقبل؟

    فريسيدا لن يمكث كثيرًا في بلد الوليد، وقد اعترف باكيتا بأنه من المرجح أن يغادر اللاعب الشاب النادي في الأشهر المقبلة، وسط اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى.

    كان ريال مدريد ونيوكاسل أول فريقين يتم ربطه بهما، بينما قيل أيضًا إن فرقًا مثل برشلونة وآرسنال ويوفنتوس وبوروسيا دورتموند قد تواصلوا مع ممثلي فريسنيدا على أمل إبرام صفقة.

    قال باكيتا في مؤتمر صحفي مؤخرًا: "ستكون صفقة رائعة لمن حصل عليها، أرقامه رائعة، وعلى الرغم من أنني أريده أن يبقى هنا، إلا أنني أفهم النادي وأنا أتفق معه في كل ما يفعله".

    وأضاف: "من المهم أن يفكر في المكان الذي يمكنه أن يستمر في اللعب داخل، لكنني متأكد من أنه سيلعب أينما ذهب لأنه ظهير أيمن جيد، وقد لعب أيضًا مباراة رائعة ضد ريال مدريد".

    تشير التقارير إلى أن فريسنيدا قد يكلف ما يصل إلى 30 مليون يورو، ولكن بالنظر إلى ما أظهره في حياته المهنية القصيرة حتى الآن، فهو استثمار لديه فرصة حقيقية لتحقيق أرباح ضخمة.