وجد اللقطة التي افتقدها.. ابك يا سيبايوس على ما فاتك في ريال مدريد
ربما كان داني سيبايوس في حاجة إلى لقطة مثل تلك التي حدثت في ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا وتسببت في استلقائه على أرضية ملعب "لا سيراميكا" باكيًا من فرط الفرحة.
لم تكن دموع فرحة فقط، بل كانت تخففًا من ضغوط كثيرة حملها الإسباني البالغ من العمر 26 عامًا على كاهليه في تجربته مع ريال مدريد.
حين وصل سيبايوس إلى ريال مدريد في 2017 مدعومًا بتألق مبهر مع منتخب إسبانيا للشباب، توقع الكل أن يرى نسخة لاعب إسباني يعد امتدادًا للاعبي الوسط الأفذاذ في ذلك البلد الذي أنجب العشرات منهم.
لكن سوء التوفيق وإهماله في حق نفسه في أوقات ليست بالقليلة، إضافة إلى الإصابات التي ضربته حكمت عليه بالفشل الذريع الذي كان يريد أي طريقة للفكاك منها عبر لقطة استثنائية.
تلك اللقطة انتظر من خلالها سيبايوس مستوى ثقة معين لدى أنصار الملكي، يخبرهم أنه الرجل المناسب للأوقات الحاسمة.
لكنها استمرت طويلًا ولم تأتِ، اضطرته للخروج معارًا إلى آرسنال دون نجاح كبير، ثم عاد من الإعارة وبمنتهى الألم وجد مدربي ريال مدريد المتعاقبين يسعون للتخلص منه.
مسيرة سيبايوس بدت في فترة من الفترات كما لو كانت قد انتهت تمامًا، بحث عن الخروج إلى ناديه السابق ريال بيتيس فلم يبد الحماس الكبير.
مع إرهاق لاعبي الوسط هذا الموسم، وحرص سيبايوس على الظهور بمظهر جيد منذ بداية الموسم، بدأت الدقائق في النزول على الإسباني.
دون تأثير كبير على مستوى اللقطات، ولكن مع التزام أكثر في الأداء وبتعليمات المدرب كارلو أنشيلوتي الذي حرص على الإشادة بسيبايوس أكثر من مرة، بدأ الإسباني الدولي يتلمس طريق التألق.
لحظة ثقة!
بات كل شيء رهن لحظة ثقة يريدها سيبايوس، وهي التي تسنت له في ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا الذي كان ريال مدريد قريبًا من توديعه لولا ريمونتادا رائعة بصم عليها سيبايوس بهدف لن ينساه.
سيتذكر جماهير ريال مدريد ذلك طويلًا لأن سيبايوس أتى من على الدكة فغيّر المباراة رأسًا على عقب، إلى أن أتت اللحظة التي انتظرها سيبايوس وتطلع إليها الجميع، أن يفوز ريال مدريد بسببه مباشرة!.
CEBALLOS GIVES REAL MADRID THE LEAD LATE 😱 pic.twitter.com/UxNO9Gxela
— ESPN FC (@ESPNFC) January 19, 2023
CEBALLOS GIVES REAL MADRID THE LEAD LATE 😱 pic.twitter.com/UxNO9Gxela
— ESPN FC (@ESPNFC) January 19, 2023
تقنيًا الهدف رائع، تصويبة كما أتت الكرة على الأرض توحي بجاهزية وموهبة هذا الرجل، وحين ارتمى على أرضية ملعب لا سيراميكا باكيًا معلنًا أن ريال مدريد لن يفقد حظوظه في بطولة جديدة بعد فقدانه صدارة ترتيب الدوري الإسباني وخسارته من برشلونة في نهائي كأس السوبر، كان يدرك أن الكثير من الضغوط قد ألقي عن كاهله، وأصبح جاهزًا لدخول ذكريات جماهير ريال مدريد بلقطة كبرى، يتمنى أن تتكرر كثيرًا!.