لا أظهرة وفريق ضربته الشيخوخة .. الأهلي يفضح عورات ريال مدريد!
يعيش نادي ريال مدريد الإسباني فترة محبطة حقًا، على الرغم من تحقيق الفوز على الأهلي المصري بنتيجة 4-1 في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2022 التي تستضيفها المغرب.
الفوز على الأهلي كان منطقيًا ومتوقعًا بصورة كبيرة، لكن ما لم يكن منطقيًا هو أن ينجح لاعبو الفريق المصري في مجاراة نجوم ريال مدريد والوقوف لهم ندًا بند، والنتيجة النهائية للمباراة لا تعكس حقيقة الأداء على أرض الملعب، وأن الأهلي أحرج الفريق الملكي في نهاية المطاف، ولولا هدفي ما بعد الدقيقة 90 لاختلف الأمر تمامًا.
ريال مدريد دخل المباراة بالكثير من النواقص في صفوفه بسبب الإصابات، والتي يأتي على رأسها الفرنسي كريم بنزيما قائد الفريق، ومواطنه فيرلان ميندي الظهير الأيسر، إلى جانب المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لكن كل الفوارق كانت تشير إلى أن ريال مدريد هو الطرف الأفضل على جميع الأصعدة حتى بالصف شبه الثاني.
الأهلي أظهر عورات ريال مدريد، خاصة على مستوى الظهيرين، بعد إصابة داني كارباخال بالحمى قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة، وعدم وجود بديل حقيقي للإسباني.
لماذا تجاهلتم كانسيلو؟
مركز الظهير الأيمن يمثل صداعًا حقيقيًا في رأس ريال مدريد، وحقًا لا أعلم متى كانت آخر مرة اعتمد فيها النادي الملكي على كارباخال بشكل منتظم لنصف موسم كامل على الأقل.
وبعيدًا عن كارباخال، فإن مدربي ريال مدريد المتلاحقين لم يعتمدوا أبدًا على ألفارو أودريوزولا، مفضلين عليه الجناح لوكاس فاسكيز، الذي يُصاب هو الآخر أكثر مما يلعب.
ريال مدريد قرر أن يتجاهل تمامًا فرصة لا تأتي مرتين بالتعاقد مع البرتغالي جواو كانسيلو، بعد أزمته في مانشستر سيتي الإنجليزي، لينتقل اللاعب إلى بايرن ميونخ الألماني.
الغريب أن بايرن ميونخ لم يدفع حتى يورو واحد في عقد الإعارة، واكتفى بتضمين بند في العقد بخيار شراء بقيمة 70 مليون يورو.
قادة ريال مدريد يرون أن كانسيلو لن يمثل إضافة إلى الفريق، وأن المستقبل سيكون للبرازيلي فينيسيوس توبياس، الذي لا يلعب أصلًا مع الفريق الأول!
وإلى جانب أزمة الظهير الأيمن، تأتي أزمة الجبهة المقابلة، مع تكرر إصابات ميندي وغياب أي بديل له، خاصة مع رفض النمساوي دافيد ألابا لشغل دوره القديم، وتفضيل اللعب في قلب الدفاع، والاضطرار للترقيع باستخدام لاعب الوسط الشاب إدواردو كامافينجا في هذا المركز.
كفى يا أنشيلوتي!
الأهلي لعب مباراة مثالية أمام ريال مدريد، وافتقد الفريق المصري فقط إلى هداف يترجم كم الفرص التي حصل عليها الفريق إلى أهداف.
كارلو أنشيلوتي، وكعادته مؤخرًا، ترك الكرة كثيرًا، واعتمد على المرتدات، وسرعات فينيسيوس جونيور ورودريجو في الانطلاق، صحيح أن ذلك حقق له الفوز في النهاية، لكنه كان فوزًا صعبًا بحق.
ريال مدريد يحتاج إلى مدرب أكثر جرأة يخلق أسلوب لعب يليق بالفريق الملكي، ريال مدريد يحب الكرة المباشرة السريعة، وهذا ما لا يجده مع أنشيلوتي، رغم كل ما حققه مع الفريق خاصة في الموسم الماضي.
صحيح أن الخيارات لاستبدال أنشيلوتي تبدو محدودة للغاية، لكن لا أظن أن أحدًا سيجعل هذه العناصر، وخاصة الشابة منها، تلعب بذلك التحفظ أمام الجميع.
ريال مدريد ضربته الشيخوخة
تضم قائمة ريال مدريد لموسم 202-23 إجمالي 23 لاعبًا، من بينهم تسعة لاعبين تخطوا الثلاثين من العمر، وثمانية لاعبين بين 25 و30 عامًا.
معدل أعمار لاعبي ريال مدريد حاليًا هو 27.9 عامًا، وهو معدل أعمار كبير بالنظر إلى أن النادي الملكي ينافس على أكثر من جبهة.
ولك أن تتخيل أن معدل أعمار لاعبي برشلونة، الغريم الأول لريال مدريد، هو 25.1 عامًا، أي أن المستقبل ربما يميل بعض الشيء إلى الفريق الكتالوني.
حلول سريعة!
ريال مدريد يحتاج إلى ثورة شاملة في صفوفه، بدايتها ستكون من اللاعبين الزائدين عن الحاجة، والذين لا يشاركون إطلاقًا مع الفريق، مثل إيدين هازارد، وماريانو دياز، وأودريوزولا، وفاييخو، إلى جانب ذلك، يجب التخلص من اللاعبين كثيري الإصابات، مثل ميندي وكارباخال.
رباعية تصعد بالريال للنهائي 👑
— شركة الرياضة السعودية SSC (@ssc_sports) February 8, 2023
📺مشاهدة ممتعة⬇️
#كأس_العالم_للأندية | #SSC pic.twitter.com/b5u7NDDtWI
ريال مدريد يحتاج في ثورته الشاملة إلى عناصر الخبرة، لكن لا يجب أن يظل كروس ومودريتش وبنزيما معًا في الفريق، صحيح أنهم قدموا كل شيء لريال مدريد، لكن العمر له أحكام.
التعاقدات الجيدة والمدروسة، وضم مهاجم يساعد بنزيما مع غيابه المتكرر، ولاعب وسط يساعد على ربط الفريق، وظهيرين لم يعد رفاهية بالنسبة لريال مدريد، بل ضرورة للعودة والسيطرة محليًا وأوروبيًا.