لا الزمان زمانك ولا المكان مكانك .. ليت النصر يفلت من "خراب" كريستيانو رونالدو!
لو قال لي أحدهم قبل سنوات إنه سيأتي اليوم الذي أكتب به فترات متقاربة عن حالة مزرية يمر بها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكنت شككت في قواه العقلية؛ صاروخ ماديرا بعقلية الحماس والتحدي وكم الشغف الذي يمتلكه، لا يمكن أن ليسقط في الهاوية كثيرًا..
لكن ها أنا الآن أفعل ما كان يرفضه عقلي قبل سنوات!
ليلة مخيبة جديدة يمر بها الدون اليوم الإثنين، إذ ودع كأس خادم الحرمين الشريفين من دور نصف النهائي بالهزيمة أمام الوحدة، الذي يلعب منذ الدقيقة 53 بعشرة لاعبين فقط، بهدف نظيف، داخل معقل العالمي "الأول بارك".
"سيحتاج المنافسون للعب بعشرة لاعبين أمام منطقة جزائهم!" هكذا كان يردد النصراويون عند إعلان التعاقد مع الدون، لكن البرتغالي لم يزر شباك الخصوم في الثلاث مباريات الأخيرة، ولم يفعل بشكل عام في المناسبات الكبرى سواء أمام الهلال أو الاتحاد أو في كأس السوبر السعودي أو كأس الملك!
"وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".. آية من سورة البقرة في القرآن الكريم، يمكنها أن تلخص الموقف الحالي..
قبل قدوم رونالدو كان النصر يسير في طريقه لصدارة جدول ترتيب دوري روشن السعودي، وبعد قدومه، العالمي حاليًا يحتل الوصافة متأخرًا بفارق ثلاث نقاط عن الاتحاد؛ صاحب الصدارة، والذي يتأخر بمباراة واحدة عن العالمي.
مع الدون، ودع العالمي كأس السوبر السعودي من المباراة الأولى بالسقوط أمام الاتحاد، قبل أن يودع ثاني البطولات الليلة.
وأيضًا مع صاروخ ماديرا، خسر الأصفر مدربه الفرنسي رودي جارسيا، الذي لم يحقق الفريق منذ رحيله الفوز في أي مباراة، فخسر من الهلال في دوري روشن قبل خسارة الوحدة الليلة.
❌ ودع كأس السوبر
— موقع جول السعودي - GOAL (@GoalSA) April 24, 2023
❌ ودع كأس الملك
❌ في المركز الثاني بالدوري
❌ فرصة صعبة للتأهل لدوري أبطال آسيا
موسم كريستيانو رونالدو مع النصر اقترب من النهاية بلا بطولات ✋#كأس_الملك | #النصر_الوحدة
( 📸: @KingCupSA ) pic.twitter.com/YYI2wVtsoV
نقول: "ماذا فعلت بنفسك يا رونالدو؟!"، أم نتساءل: "ماذا فعلت بالنصر يا كريستيانو؟!"، لن تختلف الإجابة كثيرًا، فلا الزمان زمانك ولا المكان مكانك!
ربما تكون أولى خطوات التصحيح هي اعتراف رونالدو بأنه لم يعد كريستيانو نسخة ريال مدريد، لن يكرر ما فعله في الماضي ولن يكرر نصفه حتى، ليته يعترف كي لا يقوده شغفه الزائد - الذي في غير محله - إلى الهاوية!
حل بلعنته على مانشستر يونايتد الإنجليزي وطُرد، ومن قبله ظهر بعض ملامح لعنته في يوفنتوس الإيطالي، ومؤخرًا فعل في المنتخب البرتغالي، ويبدو أنه حان دور النصر، وإن كانت إدارة النادي برئاسة مسلي آل معمر، ليست بريئة نهائيًا مما يحدث.
رونالدو اللاعب لا يستحق هذه النهاية في خطواته الأخيرة في الملاعب، لكن كريستيانو المغرور يستحقها تمامًا، لكن ليت النصر يخرج بأقل الخسائر من هذه التجربة أو يقومها على أقل تقدير!