كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي معًا أم وجهًا لوجه .. ما الأفضل للسعودية؟
لم يعد الأمر مجرد حلم، بل أصبح كريستيانو رونالدو جزءًا بالفعل من واقع الدوري السعودي، يُمكن القول أنه نصف الحلم .. والنصف الآخر بتواجد بطل العالم ليونيل ميسي في السعودية الموسم القادم.
المساعي حثيثة فعلًا لضمان لعب ميسي على الملاعب السعودية بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، لكن أين يلعب؟ ولأي نادٍ؟ حديث عن الهلال وأقل منه عن الاتحاد لكن مع عدم استبعاد مفاجأة ارتدائه قميص النصر.
عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد
السعودية ترغب بضم نجوم العالم وعلى رأسهم رونالدو وميسي في الدوري المحلي لجذب أنظار العالم وتحقيق أهداف تتخطى حدود الملعب، أبرزها الترويج للسياحة ودعم ملف استضافة مونديال 2030، فما الأفضل لتحقيق تلك الأهداف ... تواجد ميسي ورونالدو معًا في النصر أم وجهًا لوجه في ديربي الرياض أو كلاسيكو النصر والاتحاد؟
دعونا نتخيل المشهدين وما الذي قد يحدث حال حدوثهما ..
المشهد الأول | ميسي ورونالدو وجهًا لوجه في السعودية
سيطر صراع النجمين على العقد الأخير في كرة القدم، احتكرا معًا جميع الألقاب الفردية لعدة سنوات، كان صراعًا مثيرًا ومشوقًا أشبه بالحرب الباردة في القرن الماضي بين أمريكا وروسيا.
لاشك أن العديد من عشاق كرة القدم يفتقدون حاليًا لهذه المنافسة بين اللاعبين، تلك المنافسة التي انتهت برحيل رونالدو عن ريال مدريد وقد تُعاد للحياة من جديد حال انضم ميسي للهلال أو الاتحاد ليكون خصم اللاعب البرتغالي مباشرة وعلى أرض واحدة من جديد.
تخيل ما الذي سيحدث أسبوعيًا من اللاعبين؟ كيف سيُتابع العالم أجمع ما يفعله ميسي ورونالدو كل مباراة في الدوري السعودي؟ سيتصدر الدوري السعودي عناوين الصحف بالتأكيد، وقد تطغى أخبار المواجهة المباشرة بين اللاعبين (ديربي الرياض أو كلاسيكو النصر والاتحاد) على أخبار قمم أخرى في أوروبا.
كل هذا سيجلب للسعودية نجاحًا كبيرًا على صعيد الانتشار والجماهيرية وربما نجد عديد الأشخاص يصلون البلاد خصيصًا لمتابعة مباراة تجمع اللاعبين أو حتى رؤيتهما معًا في أسبوع واحد. عودة الشغف ورفع راية التحدي من جديد سيكون هو العنوان الأبرز.
المشهد الثاني | ميسي ورونالدو معًا في النصر
جمع رونالدو وميسي معًا في فريق واحد كان فكرة مجنونة للعديد من الجماهير والمتابعين، قيل أن يوفنتوس حاول فعلها لكنه لم يُوفق، ولا تبدو أن هناك فرصة أخرى لتحقيق هذا الأمر سوى في الدوري السعودي.
الأمر دون شك يتطلب جهدًا كبيرًا من المسؤولين لإقناع اللاعبين بقبول اللعب معًا، وفنيًا هو ممكن بالتأكيد، لكن ماذا لو حدث فعلًا واستيقظ العالم على خبر تواجد ميسي ورونالدو معًا في النصر الموسم القادم في الدوري السعودي!
عشرات الأسئلة ستقفز إلى ذهن المشجعين لحظة الإعلان عن ذلك .. كيف سيلعبان معًا؟ كيف ستكون الأجواء في غرفة الملابس؟ هل سيحتفلان معًا بالأهداف؟ هل سيُمرر رونالدو إلى ميسي والعكس؟ من سيُنفذ الركلات الثابتة وركلات الجزاء؟ من هو القائد؟ كيف سيتعامل المدرب معهما؟ من سيُفضل الجمهور؟ هذا مجرد جزء من الإزدحام الكروي الذي سيسيطر على عقل المشجعين.
هو وضع جديد تمامًا، مغامرة جديدة ستجعل حرارة الانتظار تقفز إلى درجات قياسية! ولا أظن أبدًا أن مشجعًا واحدًا لكرة القدم سيُفوت فرصة مشاهدة المباراة الأولى التي ستجمع اللاعبين معًا في الملعب، وقد نرى إقبالًا تاريخيًا على شراء تذاكر المباريات كل أسبوع، سواء من الجمهور السعودي أو الخارجي القادم لأجل تسجيل لحظة تاريخية مثل تلك.
هذه التجربة التي ستكون فريدة وغير مسبوقة في العالم ستجلب للسعودية نجاحًا هائلًا وستخدمها في تحقيق أهدافها على صعيد السياحة والانتشار بشكل كبير، لأنه لن يبقى أحد لن يسمع بالدوري السعودي أو يقرأ عنه أسبوعيًا.
الآن .. أي المشهدين أفضل للسعودية؟
إن جلست لدقائق وصفيت ذهنك من كل شيء وفكرت قليلًا في المشهدين وتخيلت ما سيحدث، أعتقد أن مشاعرك وجوارحك ستتجه مع المشهد الثاني!
رؤية ميسي ورونالدو معًا سيكون حدثًا تاريخيًا، أشبه بالتقاء محمد عبد عبد الوهاب مع أم كلثوم في رائعة "أنت عمري" والتي وصفت بلقاء السحاب، أشبه بتواجد أمريكا وروسيا معًا في حرب واحدة في جبهة واحدة، أشبه بجمع عجائب الدنيا الـ7 في مكان واحد أمام الزوار.
تجربة مثيرة جدًا ترفع الأدرينالين في الجسد بدرجة مرعبة، ونصف جمالها في الجدل الذي سيصاحب كل لحظاتها .. كل أسبوع سنرى أخبارًا ومقالات وتحليلات تتناول أداء اللاعبين وتعاونهما ولمن الأفضلية وكل تلك الأسئلة.
العالم عاش بالفعل صراع رونالدو وميسي وتابعه بكامل تفاصيله بشغف كبير لعدة سنوات، لهذا وجودهما معًا في الدوري السعودي وجهًا لوجه سيكون مجرد إحياء لذلك الصراع، لكن وجودهما معًا في فريق واحد هو الجديد تمامًا .. المشاعر والتفاصيل وردود الفعل وكل شيء سيكون جديدًا وغير مسبوق أبدًا وهو ما يجعله أكثر جدارة بالمتابعة.
تُرى لأي مشهد تميل أنت؟