عبد الرزاق حمد الله .. رحلتي من النجم المدلل إلى الارتطام بأرض الواقع!

abderrazak hamdallah
goal
"لا ألوم حمد الله، لكن ألوم من سمح له بذلك!"..

Shahid NEW 1920 x 300 March 2023

يجب أن تظل أقدامك على الأرض كي تدرك حقيقة الأمور بشكل سليم، أما إن قررت إطلاق سراحها كي تسبح في عالم الخيال، فربما تستفيق على ارتطام رأسك بالأرض، ارتطامة قد تدفع ثمنها لفترة..

لا تفوت إثارة دوري روشن السعودي المزيد من الأحداث الرياضية السعودية والعالمية .. تابع كل ذلك على شاهد

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لحظة! لنبسط الأمور أكثر بتجربة من أرض الواقع..

المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم النصر السعودي السابق واتحاد جدة الحالي، خير مثال، مرحلة أشبه بعملية "البسترة" يمر بها الساطي حاليًا، تعرفون البسترة هي عملية لقتل الميكروبات والفيروسات في الأطعمة، وأما بالنسبة للساطي فهي عملية لقتل العيوب القاتلة في شخصيته كلاعب..

مرحلة النجم المدلل

يأتي ومن بعده الجميع، اللوائح تطبق على الجميع وهو الاستثناء الوحيد، وغيرها من الأمور التي قتلناها بحثًا من قبل سواء هنا في "GOAL" أو في البرامج الرياضية، خلال فترة وجود "أبو رزيقة" في النصر.

لكن يكفي أن نذكر هنا تصريحًا للبرازيلي أندرسون تاليسكا؛ لاعب النصر الحالي والذي زامله لعدة أشهر فقط: "حمد الله لم يشعر بالراحة لالتحاقي بالفريق وصنع مشكلة معي بعد أول مباراة بحجة أنني لا أمرر له بل لأبو بكر وبيتروس فقط، أيضًا اللاعبون الصغار يتحاشون التعامل معه، اليوم لدينا لاعبين محليين مهاريين ومميزين، خالد الغنام مثلًا مهاري جدًا، قبل ذلك وخلال وجود حمد الله في الفريق لم يكن يلعب كذلك، سألته عن ذلك فأجابني أن حمدالله كان يُوبخه حين يصنع له الكرة ويطلب منه مجرد التمرير له، وقد لاحظت دخول حمد الله في مشادات مع اللاعبين كثيرًا في التدريبات بخصوص تمرير الكرة له، لديه تصرفات غريبة داخل الفريق، وأنا لا ألومه لكن ألوم من سمح له بذلك".

لخص تاليسكا الأزمة وقتها في جملة "لا ألومه، لكن ألوم من سمح له بذلك!".

الاتحاد وكبح جماحه

أما حاليًا فبالطبع يهتف له جمهور الاتحاد وينشد له بشكل خاص "سابوه ليه" ويلقبونه بـ"الساطي"، لكنه فرد ضمن منظومة كبيرة، تتصدرها مصلحة الاتحاد ويأتي من بعدها أي شخص آخر.

يأتي أحمد حجازي، رومارينيو دا سيلفا، مارسيلو جروهي، ومعهم حمد الله، لكن لم تعد له الكلمة العليا كما كان في العالمي، وربما الصدمة الكبرى تأتي عندما يعلن البعض بكل أريحية أن روما أهم منه، أو أن رحيله في الموسم المقبل أفضل، في ظل عدم توافقه مع طريقة المدرب نونو سانتو، التي تحتاج لسرعات في الهجوم، وهو ما يفتقده المغربي، وبالفعل تتحدث التقارير عن مفاوضات مع كريم بنزيما، والتي ألقت بظلالها على أداء حمد الله في المباريات الأخيرة.

يهتف له الجمهور وقتما يستحق ذلك، ولا مشكلة من انتقاده عندما يقصر أيضًا، هكذا تدور الحياة بشكل طبيعي في الاتحاد، لكن ربما هذا ليس بالطبيعي على حمد الله بعد موسمين ونصف من "التدليل" في النصر.

لكن ومع ذلك، يذهب حمد الله ليحتفل بالأهداف مع زملائه وحتى وإن ظهرت عليه بعض علامات "الأنا" في تعابير وجهه، لكنه لم يجرؤ على افتعال أزمة كما لو كان في العالمي.

المغرب وقتل "الأنا"

ومع منتخب بلاده، ظهر الجانب الأكثر التزامًا من قبل حمد الله, الذي ربما فاجأ جمهور النصر كثيرًا، لم يكن يعلموا أن الساطي بإمكانه أن يعتذر أو أن يقبل الجلوس على مقاعد البدلاء.

لكن فعل مع أسود الأطلس، هنا هو ليس بالمهاجم الأول ولا حتى الثاني، وعندما يشارك ويهدر الفرص ويقدم أداءً سيئًا، يخرج ليعد بالأفضل دون مكابرة، يكفيه فقط أن ينضم للمعسكر دون النظر لموقعه من بين مهاجمي الفريق.

هنا الواقع الحقيقي

ما يعيشه حمد الله مع الاتحاد ومنتخب بلاده ربما لا يهواه في البداية، لكن هكذا يُربى النجوم الحقيقيون، وهذا هو واقعهم..

هم أول الملتزمين، وأول المحفزين لزملائهم، هم أصحاب الكلمة العليا، لكن ليس في فرض السيطرة والسطوة، إنما لفرض الانضباط، قدوة بأفعالهم الانضباطية، وليس بأهدافهم فقط.

والآن يمكنني أن أعلنها بكل صراحة بأن شخصية حمد الله التي ظهرت في مونديال قطر هي الأفضل له بالنسبة لي خلال مسيرته، فمرحبًا بحمد الله المنضبط مع العميد وأسود الأطلس، ووداعًا لعبد الرزاق نسخة النصر.

Shahid NEW 1920 x 720 March 2023

إغلاق