عاد لينتقم لكن ليس من بوروسيا دورتموند .. توخيل في الطريق نحو أكل الأخضر واليابس!
عاد المدرب الألماني توماس توخيل من جديد لعالم التدريب بعد أن غاب لفترة عقب أن خرج من الباب الصغير لنادي تشيلسي الإنجليزي قبل أشهر قليلة.
المدرب الأسبق لباريس سان جيرمان عاد ليقود مهمة عاجلة بإنقاذ الموسم المحلي لبايرن ميونخ الذي كان ترتيبه قد تراجع في الدوري الألماني لصالح بوروسيا دورتموند.
وبعد ستة أشهر من البقاء دون عمل عاد توخيل من الباب الكبير وكان أول لقاء له بعد كل تلك الفترة أمام متصدر الدوري الألماني بوروسيا دورتموند.
صديق الأمس يقسو على الأصدقاء
في صفوف بوروسيا دورتموند صنع توخيل صيته، وسمع الجميع بالمدرب الرائع الذي استطاع قيادة مجموعة من الشباب لكأس ألمانيا في 2016-17.
هناك ومن خلف أسوار بافاريا تهامست إدارة بايرن ميونخ عن إمكانية تولي ذلك الرجل لتدريب فريقهم في أحد الأيام، ويبدو أن أثر تلك الهمسات ظل يتردد في جدران النادي حتى جاء الوقت المناسب بنهاية مارس الماضي.
وخلال أول اختبار له أمام أصدقاء الأمس، أثبت توخيل أنه ليس هنا من أجل حفل لم شمل ودي يسوده الأجواء العاطفية والتصريحات الرومانسية، وتقدم فريقه الجديد بثلاثية قبل مرور نصف ساعة من بداية اللقاء.
بداية قاسية للغاية على أصدقاء الأمس الذين بالتأكيد لن يعتبروه صديقهم بعد الآن بالأخص بعد أن قام بتدريب عدوهم اللدود.
بيان هام
البداية القوية لتوماس توخيل والنتيجة الكبيرة التي حققها بايرن ميونخ على بوروسيا دورتموند قدمت بيانًا هامًا للغاية وقويًا لجميع الفرق الكبيرة في ألمانيا وأوروبا.
أول الفرق تلقيًا لذلك البيان هو باريس سان جيرمان الذي غادر دوري أبطال أوروبا بالفعل مرة أخرى، وكان توخيل قد قادهم لأفضل أداء في تاريخهم في تلك البطولة بالوصول إلى النهائي في 2020 قبل الخسارة أمام البافاري.
وثاني الفرق تلقيًا له هو تشيلسي المقبل على اختبار في غاية الصعوبة أمام ريال مدريد ولو مر منه سيرتطم بالفائز من مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وقد يجد نفسه في مواجهة المدرب الذي جاء لهم باللقب ذاته قبل أشهر وأقالوه لصالح جراهام بوتر الذي لم يقدم ما يثبت أحقيته بتدريب الفريق حتى الآن.
وثالث الفرق بكل تأكيد هو بوروسيا دورتموند الذي لم يرغب يومًا حتى في رحيل توخيل عن صفوفه لكنه اضطر للتعامل مع ذلك كحاله عندما يضطر للتعامل مع رحيل أحد نجومه.
لا يحتاج للاستحواذ
في مواجهة بوروسيا دورتموند ظهر معلم هام للغاية في عمل المدرب توماس توخيل خلال المباراة، هو خسارته لمعركة الاستحواذ على الكرة لصالح معركة صنع المزيد من الفرص.
16 فرصة بالتحديد كان هو عدد الفرص التي خلقها بايرن ميونخ خلال المباراة وكان منهم تسعة تسديدات مباشرة على المرمى جاء منهم الأربعة أهداف، في المقابل لم يخلق المنافس سوى نصف ذلك العدد من الفرص، ولم يسدد على المرمى سوى ثلث ذلك العدد.
في النهاية أثبت توخيل أنه يستطيع التأقلم على كرة القدم التي يقدمها الخصم، وشوقنا حتى نشاهد المزيد من تجاربه في الأسابيع المقبلة، بالأخص أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ملك الاستحواذ بوجود بيب جوارديولا.
د13' بايرن ميونخ 1-0 دورتموند
— GOAL Arabia (@GoalAR) April 1, 2023
د18' بايرن ميونخ 2-0 دورتموند
د23' بايرن ميونخ 3-0 دورتموند
عصر بايرن ميونخ مع توماس توخيل بدأ بالفعل! 🔥 pic.twitter.com/WLclr2yNkW
بيت القصيد
صحيح أن بايرن ميونخ تلقى هدفين في تلك المباراة، إلا أنه سجل أربعة وتلك هي العقلية السائدة في النادي الألماني معظم الوقت، فلا يهم كم تلقينا من أهداف الأهم أن نسجل أكثر ونحقق الفوز.
النادي الألماني عاد إلى صدارة الدوري من جديد بعد تنازل عنها بشكل مؤقت قبل التوقف الدولي، ومعه عاد توماس توخيل إلى صدارة مشهد التدريب في أوروبا بعد أن غاب لعدة أشهر سواء لقرار متسرع من إدارة باريس سان جيرمان أو آخر غير ناضج من إدارة تشيلسي، وقد يحصل على انتقامه قريبًا منهما.