برشلونة.. أسد في الليجا وفي أوروبا نعامة!

صحيح أن برشلونة لم يكن سيئًا من الناحية الهجومية أمام مانشستر يونايتد في ذهاب ملحق ثمن نهائي الدوري الأوروبي 2022-23، ولكنه أثبت أنه لا يزال يحتاج الكثير من المجهود كي ينافس على الصعيد الأعلى.

تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة كان قد خرج في وقت سابق قائلًا إن برشلونة لم يكن بمستوى دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي، ولكن هذا ما أثبتته مباراة يونايتد.

حتى تنافس على الصعيد الأوروبي الأعلى لابد أن تؤدي هجوميًا ودفاعيًا بنفس المردود، وبرشلونة دفاعيًا صحيح أنه يقدم مباريات دون استقبال أهداف في الدوري الإسباني، إلا أنه كان مهددًا أكثر من مرة باستقبال أكثر من الهدفين اللذين استقبلهما أمام كتيبة المدرب إريك تين هاج.

كما أن المردود الهجومي لبرشلونة لم يسفر عما كان مرشحًا أن يسجله، لأنه كون هجمات عديدة كان يمكن أن تنتهي أيضًا بأكثر من هدفين.

لكن حينما تلعب على أرض ميدانك وأمام أنصارك في دور إقصائي بمسابقة أوروبية، تحتاج لأن تكون أكثر استقرارًا كي تتمكن من حسم التأهل، وعدم الانتظار لجولة ثانية قد تتعقد الأمور عليك بها.

أسد عليّ وفي الحروب نعامة!

على العكس تمامًا، بدا مانشستر يونايتد كبيرًا أكثر من أي وقت مضى وهو يلعب بأريحية كبيرة ويستقبل ضغط برشلونة ثم يرهقه مرارًا بالهجمات المرتدة ويضع الدفاع الكتالوني وسط العديد من التساؤلات خلال المباراة.

هدفان أثبتا أيضًا براعة ماركوس راشفورد مؤخرًا، سواء بالهدف الرائع الذي سجله، أو بصناعته المنفردة للهدف الثاني الذي تسبب فيه بخطأ جول كوندي.

تشافي من ناحيته عليه أن يثبت للجميع أن برشلونة خارج الليجا يستطيع أن يكون مميزًا كما هو الحال في المحليات، وأنه لا يتحول إلى خصم سهل المنال على الصعيد الأوروبي، لأن كتيبة المدرب الإسباني يبدو أنها بصدد عقدة حينما تخرج على هذا المستوى.

"أسد عليّ وفي الحروب نعامة!".. مثل عربي شهير يتحدث عن فروقات القوة والبطش حين تتغير الظروف، وهذا ما ينطبق على تشافي ورجاله مؤخرًا بين الليجا والمسابقات القارية.