70 مليون استرليني من أجل عدة شهور.. هل يجب أن يقلق مانشستر يونايتد بشأن كاسيميرو؟

Casemiro-Man-Utd
Getty
أثبت البرازيلي نفسه كبطل في أولد ترافورد، ولكن يبدو أنه بدأ ينفد في نهاية الموسم.

عندما دفع مانشستر يونايتد 70 مليون جنيه استرليني للتعاقد مع كاسيميرو من ريال مدريد الصيف الماضي، أثار الأمر الكثير من الدهشة، نعم، لقد كانوا يستثمرون في فائز متسلسل صاحب الخبرة الكثيرة، لكنهم كانوا أيضًا يمنحون عقدًا مدته أربع سنوات، إلى شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، وقد تجاوز تألقه بالفعل.

ونتج عن البداية البطيئة له في إنجلترا انتقاد هائل، لكن كاسيميرو أثبت قيمته تدريجياً، فلعب البرازيلي دورًا حيويًا في إنهاء جفاف الكؤوس الذي دام ست سنوات، وكان أيضًا متألقًا مع الفريق في طريق العودة إلى دوري أبطال أوروبا.

عدم الانضباط أحيانًا أعاق تقدمه، لكن سريعًا عاد البرازيلي في السيطرة على خط وسط الفريق، لأول مرة منذ قيادة فيرجسون، ومن الصعب على أي لاعب الحفاظ على هذا المستوى، خاصة في فريق يتنافس على العديد من المسابقات، وبدا التعب على كاسيميرو في الأسابيع الأخيرة.

لقد تعرض للإيقاف لمدة أربع مباريات، بعد حصوله على البطاقة الحمراء الثانية على التوالي لهذا الموسم، أثناء التعادل 0-0 ضد ساوثامبتون في 12 مارس، ولم يعد بعد ذلك.

فقدم أداء متواضع في مباراتي الذهاب والإياب، في ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية، حيث خسروا 5-2 في مجموع المباراتين.

وتفوق عليه ديكلان رايس لاعب وست هام، على استاد لندن أيضًا، حيث خسر فريقه مرة أخرى خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، فالسؤال هنا: هل لابد أن يقلق تن هاج؟

ويظل أمام الشياطين الحمر الكثير من العمل، من أجل إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، وأيضًا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي، وإذا كان يونايتد يريد العودة إلى أيام المجد، فلن يتحملوا أي إخفاق، حتى عندما يتعلق الأمر بلاعب ثقيل مثل كاسيميرو.

  1. عامل الإجهاد
    Getty

    عامل الإجهاد

    الطاقة، هي العامل الرئيسي في أداء كاسيميرو الأخير، مقارنة ببداية الموسم، والفترة التي كان يتمتع بها طوال مسيرته في ريال مدريد، فلعب أكثر من 40 مباراة في جميع المسابقات، في آخر ست منافسات له في سانتياجو برنابيو، لذلك اعتاد على دفع جسده إلى أقصى الحدود.

    لكن لم يعد كاسيميرو كما كان، فبلغ من العمر 31 عامًا، في فبراير الماضي، وسيصبح من الصعب عليه أن يقدم أفضل ما لديه لمدة 90 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع.

    ولعب أربع مباريات للبرازيل خلال وصول بلاده، إلى ربع النهائي في قطر 2022 فقال:" لا شك أنني شعرت بتأثير التقويم الدولي المزدحم، فالكثير من المباريات، تفقدني بعض الجودة، والقليل من القوة، لهذا السبب من المهم أن يكون لديك فريق رائع".

    لكن يظل فريق مانشستر يونايتد يفتقر إلى العمق، خاصة في خط وسط، وكانت إضافة مارسيل سابيتزر المعار من بايرن ميونيخ في يناير أمرًا ذكيًا، لكن كريستيان إريكسن غاب عن معظم عام 2023 بسبب الإصابة، ونتيجة لذلك، لا يزال الثنائي البائس سكوت مكتوميناين وفريد يلعبان بانتظام، لكن كاسيميرو لم يجد شريكًا منتظمًا، فيحتاج إلى زميل يتمتع بمستوى مماثل له من الموهبة، حتى يتمكن من تنظيم نفسه بشكل أكثر فعالية.

    ولا يزال كاسيميرو يبذل قصارى جهده، لكن في الوقت الحالي يكافح من أجل إحداث تأثير كبير بسبب الإرهاق.

    أما الجانب اللامع لمانشستر ليونايتد بعد خروجهم من الدوري الأوروبي، أن لديهم الآن مساحة أكبر قليلاً بين المباريات في الأسابيع الأخيرة من الموسم، فسيستفيد كاسيميرو من راحة لمدة خمسة أيام قبل مباراة وولفرهامبتون في أولد ترافورد يوم السبت، ولن يكون هناك مكانًا للاختباء إذا فشل في تقديم أفضل أداء لديه مرة أخرى.

  2. التوتر مع برونو
    Getty

    التوتر مع برونو

    بعد اثنين من أكبر انتصارات مانشستر يونايتد هذا الموسم، شوهد كاسيميرو وهو يشارك في محادثات ساخنة مع برونو فيرنانديش، قبل أن تبدأ احتفالاتهم بكأس كاراباو، واشتكى من أن صانع الألعاب البرتغالي كان يجب أن يمرر الكرة إلى جادون سانشو، لتعزيز تقدم الفريق في اللحظات الأخيرة.

    وشكك كاسيميرو في قرار زميله مرة أخرى بعد فوز يونايتد 1-0 على أستون فيلا، في أولد ترافورد في 30 أبريل، في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد فيرنانديش الكرة بعد محاولته الالتحام مع دفاع الخصم بدلاً من التوجه إلى الزاوية.

    لكن سريعًا حسم الثنائي خلافهما واحتضنا بعضهما قبل مغادرة الملعب، وقلل تين هاج من الواقعة أمام الصحفيين، حيث قال:" ليس لدي مشكلة في ذلك، وأعتقد أنه يظهر رغبة وطموح هذا الفريق".

    لكن وفقًا لصحيفة The Athletic، أن الحدث تكرر مرة أخرى، في ستاد لندن الأحد الماضي.

    فيتمتع فيرنانديش بسمعة طيبة بين زملائه، لكن كاسيميرو لا يخشى تحديه، فكلاهما شخصيتان قويتان وكانا المؤثران في فريق تين هاج هذا الموسم، لكن الهولندي سيحتاج إلى مراقبتهم، فيمكن أن يكون التوتر الإبداعي أمرًا إيجابيًا، ولكن إذا استمرت النتائج السيئة، فهناك خطر انتشار الإحباط.

    ويحتاج مانشستر يونايتد إلى كاسيميرو، وفيرنانديش، في نفس الوقت إذا أرادوا إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، ولديهم أمل في الفوز على مانشستر سيتي في ويمبلي، فتمنحهم زيارة الذئاب إلى أولد ترافورد، نهاية هذا الأسبوع فرصة مثالية لحل الأزمة.

  3. الامتناع؟
    Getty

    الامتناع؟

    فاز كاسيميرو بقلوب مشجعي مانشستر يونايتد سريعًا، بسبب إصراره على الفوز بأي ثمن، كانت رغبته في القفز إلى التدخلات بكامل قوته، محببة أيضًا إليهم، لكن تلك اللدغة في لعبته كانت مفقودة منذ تعادل ساوثهامبتون.

    تم إيقاف الدولي البرازيلي مرة واحدة فقط، في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يعد يواجه مشكلة في ذلك، فيبدو أن بطاقته الحمراء ضد ساوثامبتون، أدت إلى تحول في عقليته.

    بدا حذرًا جدًا، منذ ذلك الإيقاف، فظهر توتره بوضوح، أثناء تقدم الفريق هدفين ضد توتنهام، الشهر الماضي.

    فقام ثلاثة لاعبين مختلفين بالمراوغة من أمامه، وفقد الكرة في 15 مباراة، ولم يكن لديه سوى إعاقة وحيدة للخصم، بنهاية المنافسة.

    وبعد فوز على أستون فيلا، الذي كان أفضل أداء قدمه كاسيميرو منذ عودته تقريبًا، حاول تين هاج تفسير تراجع مستواه، قائلًا:" لا أحد يلعب دائمًا ببراعة، إنه يلعب في هذا المستوى العالي، لكن مع الإيقاف، فقد تعطل، وكان عليه العودة."

    لكن لم يعود كاسيميرو، ويبدو أنه يعاني من نقص في الثقة ولم يعد له تأثير كبير، والذي أصبح الآن سببًا رئيسيًا للقلق بالنسبة لتين هاج.

  4. مسئولية كبيرة على عاتقه
    Getty

    مسئولية كبيرة على عاتقه

    أصبح مانشستر يونايتد يعتمد بشكل كبير على كاسيميرو، كقوة دافعة للتقدم تحت قيادة تين هاج، فسجل ماركوس راشفورد الأهداف، وفيرنانديش هو المبدع الرئيسي، لكن كاسيميرو قائدهم.

    فقال لصحيفة النادي بعد فوزه برجل المباراة، بعد التعادل 1-1 أمام تشيلسي:" أساعد زملائي في التوازن الدفاعي، وإخراج الكرة بجودة عالية، هذه وظيفتي".

    الأمر ليس فقط أن مانشستر يونايتد يصبح سيئًا في غيابه، فالمباراة بأكملها تنهار في غياب تأثير كاسيميرو، وعند الهزيمة من برايتون ووست هام، بدا أن الفريق كمجموعة لم يتواجد، وأيضًا عندما حقق ليفربول فوزًا لا يصدق 7-0 عليهم.

    وقال مدافع الريدز السابق جيمي كاراجر، عن كاسيميرو بعد المباراة، لقناة سكاي سبورتس:" كانت أسوأ مباراة له في التمرير، لم يفز بأي تدخل، وهذا يظهر مدى أهميته لمانشستر يونايتد، خسروا أمام مانشستر سيتي بدونه، فهو لم يتواجد اليوم أيضًا".

    ولابد أن يجد مانشستر يونايتد، بديلًا لكاسيميرو، لأن المسئولية ثقلت عليه واللاعب يتقدم في العمر يومًا بعد يوم، ويظهر ذلك عليه.

  5. كايسيدو هو الحل؟
    Getty Images

    كايسيدو هو الحل؟

    كان من المفترض أن يصبح مويسيس كايسيدو لاعبًا لمانشستر يونايتد في يناير 2021، لقد تفاوض معه النادي، وبدا أنه مستعد لإبرام صفقة مع أحد أكثر المراهقين الواعدين في أوروبا.

    لكن خوفًا من سعر اللاعب ورسوم انتقاله، تراجع النادي، ووقع الإكوادوري لبرايتون مقابل 4.5 ملايين جنيه استرليني، وبرز كأحد أفضل لاعبي خط الوسط بالدوري الإنجليزي الممتاز، وأيضًا أمام الشياطين الحمر في نصف نهائي كأس الاتحاد.

    وبذل آرسنال قصارى جهده للتعاقد مع كايسيدو في يناير، ويُعتقد أيضًا أن تشيلسي يخوض السباق للحصول على توقيعه، مع مطالبة برايتون بما لا يقل عن 80 مليون جنيه استرليني مقابل اللاعب.

    إنفاق ذلك الرقم على اللاعب سيكون صعبًا للشياطين الحمر، لكن لابد من وجود بديلًا لكاسيمرو الذي يبدو أنه لن يستمر كثيرًا.

    يُقال أن تين هاج يعطي الأولوية للمهاجم في فترة الانتقالات الصيفية، لكنه لا يستطيع إهمال خط الوسط فأثبت كايسيدو نفسه في الدوري الإنجليزي بالفعل، وسيمنح مانشستر يونايتد خيارًا إضافيًا لا يقدر بثمن بجانب كاسيميرو، وإريكسن.

    إذا توجه الشياطين الحمر إلى موسم 2022-23 معتمدين كليًا على كاسيميرو، فلن يكون لديهم أي أمل في سد الفجوة مع مانشستر سيتي، وكايسيدو يستحق الاستثمار.

  6. بايرن يتربص
    Getty/GOAL

    بايرن يتربص

    قال ريبوت وكيل أعمال كايسيمرو، لصحيفة الجارديان في وقت سابق من هذا العام:" تم التوقيع لمدة أربع سنوات زائد سنة أخرى، لقد جاء ليفوز بالألقاب لا يوجد شيء آخر في ذهنه ".

    كانت كأس كاراباو خطوة في الاتجاه الصحيح، وجعلها ثنائية، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، الذي سيكون مرضي لكاسيميرو في موسمه الأول، بإنجلترا، حيث لا يقترب مانشستر يونايتد من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

    يحاول تين هاج التقدم بالفريق، لكن في حال المشاركة بدوري أبطال أوروبا، لم يكن الشياطين الحمر مرشحون للفوز باللقب.

    لذا فاهتمام بايرن ميونخ باللاعب، يجب أن يأخذ تقدم، فيقال أن توماس توخيل يريد بشدة البرازيلي في فريقه، ليساعد كيميتش بخبراته، في وسط الملعب.

    فعانى أبطال البوندسليجا من موسم متقلب، لكنهم ما زالوا في طريقهم للدفاع عن لقبهم المحلي، ومن المتوقع أن يقود توخيل منافسة قوية في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، خاصة إذا تمكن بايرن من تحقيق هدفه الأول المعلن فيكتور أوسيمين، من نابولي.

    وسيكون كاسيميرو مناسبًا تمامًا لنظام توخيل، الذي غالبًا ما يفضل محورًا في خط الوسط وبنية دفاعية قوية، فسيكون انتقالًا بسيطًا للبرازيلي، الذي سيضمن المزيد من الألقاب في ألمانيا.

    فقال جاري نيفيل عن تعاقد مانشستر يونايتد مع كاسيميرو في مارس:" إنه ليس توقيعًا ذكيًا عندما تنظر إليه بنظرة شاملة". وستخبرنا الأسابيع القليلة المقبلة، إذا كان قائد الفريق السابق على حق.