هل يصبح جاك ويلشير مدربًا لآرسنال في المستقبل؟

كان هناك بعض من الصعود والهبوط، خاصة في الدوري، حيث عانى آرسنال من أجل الصمود.

ولكن يوم الثلاثاء، سيقود ويلشير فريقه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب ضد وست هام باستاد الإمارات، على أمل إنهاء انتظار آرسنال الذي دام 14 عامًا للحصول على اللقب.

ومهما يحدث، فقد كان إنجازًا رائعًا من ويلشير في موسمه الأول كمدرب بالوصول لذلك، وميرتيساكر سيكون راضيًا بما وصل له الإنجليزي بفريق الشباب.

حيث قال ميرتيساكر:" لقد كان له تأثير كبير بعبوره نهائي الكأس، من كان بإمكانه فعل ذلك؟ أعتقد أنه قدم أداءً مميزًا".

وأضاف:" هل لدينا مناقشات صعبة، حول موقع الدوري الذي نحن فيه؟ نعم بالطبع. ولكن هذا شيء كنا نتوقعه".

أردف:" بالطبع سنمر بأوقات صعبة معًا، بالنسبة له كمدير بعامه الأول، فقد نشر طاقة إيجابية، وأنا سعيد بوجوده حقًا".

سادت حالة من الدهشة على الكثير، عند تعيين ويلشير مدربًا لفريق آرسنال تحت 18 سنة الصيف الماضي.

وجاء هذا التعيين بعد أسبوع واحد فقط من إعلان الدولي الإنجليزي السابق اعتزاله لعب كرة القدم.

قرار ويلشير بالاعتزال في سن الثلاثين فقط، كان وراءه سببًا، وهو أن يتمكن من ممارسة مهنة التدريب. لقد وقع في حب الفكرة خلال الأشهر الستة التي قضاها في آرسنال خلال موسم 2021-22، مع فرق الأكاديمية أثناء معاونته ميكيل أرتيتا بالفريق الأول.

لكن لم يتوقع الكثير تولي ويلشير منصب المدير الفني مبكرًا كما فعل.

وقال ميرتيسكار عنه:" بعد توليه، يجب علينا أن ندعمه جميعًا، ليس فقط أنا ولوك هوبز -رئيس الأكاديمية- بل أيضًا أرتيتا وإيدو والمدربين المساعدين".

وأضاف:" المدرب الأول لديه عمل كبير، ليس فقط على أرض الملعب، بل بالتعامل مع الموظفين وأن يكون مثالًا للاعبين، وكيف يتفاوض ويرد على جميع الأسئلة الموجهة له".

التعامل مع الجانب الإداري بالنسبة لمنصبه، كان أصعب شيئًا واجهه ويلشير في الأشهر الأولى فور تعيينه.

حيث قال عنها في مقابلة صحفية:" حياة الشركات تلك، الكثير من رسائل البريد الإلكتروني؟؟ ما كل هذا؟ وماذا يحدث هنا؟"

لكنه تخطى ذلك الآن، وأصبح متأقلمًا مع تلك النقاط من وظيفته، ويمارس الجزء المفضل له منها حاليًا مع لاعبيه على أرض الملعب، في لندن كولني.

ومن الواضح أنه ألهم لاعبيه بالفعل، خاصة بعد وصولهم لنهائي كأس الاتحاد.

وشارك آرسنال في مواجهات مثيرة منذ بداية مسيرته، حيث فاز 3-2 على نيوكاسل، ثم 4-2 على أكسفورد، وسجل في اللحظات الأخيرة ليتفوق على كل من كامبريدج ومانشستر سيتي في ربع ونصف النهائي على التوالي.

أما التغلب على وست هام يوم الثلاثاء في النهائي سيكون فوز ويلشير باللقب كمدرب بعد 14 عامًا، من فوزه باللقب كلاعب في 2009.

وسيزيد ذلك من الاقتراح العاطفي، أن يسير ويلشير على خطى أرسين فينجر وميكيل أرتيتا، ويقود فريق آرسنال الأول في المستقبل.

قال إيمانويل فريمبونج زميل ويلشير السابق، في حديثه لجول:" يمكن أن يكون جاك بالتأكيد المدير الفني لنا في المستقبل، فهو يعرف الكثير عن كرة القدم ولعب تحت قيادة العديد من المدربين المميزين".

وأضاف:" "أنا سعيد جدًا لجاك، إذا أخبرني عندما كنا لاعبين أنه سيصبح مدربًا، لن أصدق ذلك أبدًا!"

وأردف:" إنها فرصة رائعة له، آرسنال مثل الوطن لنا، وكلما احتاج أحد المساعدة سيجدها".

ثم قال:" عليه استغلال تلك الفرصة، والتعلم من أرتيتا، والمدربين الآخرين، أتمنى أن يصبح مدير آرسنال في المستقبل ".

حاليًا يبدو ذلك السيناريو، مستبعد تمامًا.

قد يكون لدى ويلشير خطط مستقبليه، لكنه يركز الآن على البناء، والمحافظة على التقدم الذي وصل إليه في عامه الأول كمدرب.

ويقضي ويلشير كثيرًا من وقته في متابعة لعب أرتيتا مع الفريق الأول، ويستغل كل فرصة للاستفادة منه، كما أنه على تواصل مستمر مع الإسباني وطاقمه الفني.

كما يحضر باستمرار تدريبات الفريق الأول، للمشاهدة وإدراك الكثير من طرق اللعب.

وعندما تشاهد فريق ويلشير، ترى كيف يتوافق لعبه مع فريق أرتيتا، نتيجة للتواصل المستمر بين المديرين الفنيين.

نجاح فريق آرسنال الأول، والتوجيهات التي يقدمها أرتيتا للاعبيه، هي نفسها ما يشير إليه ويلشير لشبابه. وبالتأكيد سيعيدها عليهم مرة أخرى قبل مباراة الثلاثاء.

من المؤكد اعتماد ويلشير على تجاربه الخاصة في ذلك النهائي، عندما لعب دور البطولة في كأس الشباب 2009.

هذا شيء أُثبت بالفعل أنه مفيد للغاية في رحلة شباب آرسنال إلى النهائي، كما أوضح برادلي إبراهيم قائد فريق تحت 18 عامًا، خلال مقابلة مع صحيفة "The Athletic" الشهر الماضي.

حيث قال:" لقد وضع نفسه مكاننا، وتحدث كأنه لاعب مثلنا، ساعدنا كثيرًا وعلمنا أشياء لن يخبرنا بها أحدًا غيره".

وأضاف:" الطريقة التي يخبرنا بها كيف نلعب، ونحن خارج البساط الأخضر، نعلم جيدًا ما علينا فعله".

وأردف:" أوصانا بالهدوء دائمًا، ويخبرنا بأساسيات كرة القدم، وهي الجري، "عندما تكون لديك الكرة، احتفظ بها وستظهر جودتك" إنه مميز حقًا".

قطع ويلشير شوطًا طويلًا، منذ أن أجرى المقابلة الحاسمة الصيف الماضي، ووضع لنفسه مكانة مميزة في آرسنال بالمستقبل، وكما صرح ميرتيساكر أنه عند قدومه لم يكن أحد يتوقع ماذا سيحقق.

لقد كانت خطوة كبيرة من جانب آرسنال بمنح ويلشير قيادة فريق الشباب، كان من الأسهل لهم السير في الطريق المعتاد والاعتماد على الخبرة، لكنهم فضلوا إعطاء أحد نماذج الجانرز الشابة فرصة، ومنها يصل لقيادة الفريق الأول.

الآن، وبعد مرور عام تقريبًا، بدا القرار أكثر إلهامًا.

فقط يمكنا التفكير إلى أي مدى يمكن أن يصل ويلشير، هل يصبح مدربًا للفريق الأول؟ لا أحد يعلم.

لكن عندما يتعلق الأمر بآرسنال وويلشير، لا يمكنك استبعاد أي شيء