أعلن إنتر رسمياً عن فض عقد نجمه الدنماركي كريستيان إريكسن بسبب استحالة عودته للمشاركة في إيطاليا بسبب جهاز تنظيم القلب الذي زُرع له عقب أزمته الصحية في يورو 2020 الأخيرة.
رحلة الدنماركي في ميلانو كانت قصيرة ولكن حافلة باللقطات المثيرة، من خروجه الوشيك من صفوف الفريق، للتحول الكبير وفوزه بالسكوديتو، وطوال كل ذلك الحب الكبير الذي تمتع به من جماهير النيراتزوري.
بعد مفاوضات مكثفة ومعقدة تواصلت لأسابيع، نجح إنتر أخيراً في التعاقد مع إريكسن من توتنهام مقابل 15 مليون يورو، واختار تقديمه من دار أوبرا ميلانو، اختيار يعكس دوره وقيمته كمايسترو منتظر لقيادة كتيبة أنطونيو كونتي.
أولى مباريات إريكسن كانت في كأس إيطاليا أمام فيورنتينا عندما شارك كبديل في الانتصار بنتيجة 2-1 على الفيولا، وسط حماسة كبيرة من جماهير النيراتزوري برؤية أحدث الصفقات.
جاء ديربي ميلانو 2020، المباراة التي كانت مجنونة وقلب فيها إنتر تأخره بهدفين ليفوز برباعية، الشوط الثاني شهد ظهور إريكسن كبديل، وترك بصمته عندما كاد يسجل من ركلة حرة على بعد 40 متراً هزت عارضة جيجيو دوناروما وقال الحاضرون إنها كادت تكسرها من قوتها وسرعتها!
La traversa di #Eriksen vista dalla prospettiva rossonera... #InterMilan pic.twitter.com/GvssDVGnFi
— Alessandro (@90ordnasselA) February 10, 2020
في موسم 2020-2021 عاش إريكسن وضعية صعبة مع إنتر، أصبح مهمشاً وخرج من حسابات كونتي الأساسية تماماً.
اللقطة الأصعب كانت في لقاء شاختار الأخير بدوري أبطال أوروبا حين احتاج إنتر للفوز واختار كونتي الدفع به في الدقائق الأخيرة، واحدة من عدة مباريات كرر فيها نفس اللقطة التي اعتقد البعض أنها نهاية الدنماركي في ميلانو.
ديربي ميلانو من جديد ولكن هذه المرة المشهد والنتيجة مختلفة تماماً.
ركلة حرة بالدقيقة الأخيرة من قمة إنتر وميلانو بربع نهائي كأس إيطاليا والنتيجة تشير للتعادل الإيجابي 1-1، يتقدم البديل إريكسن للتسديد ويضعها بكل هدوء في شباك الروسونيري ليهدي النيراتزوري الانتصار وبطاقة العبور.
هذا الهدف الذي كان بداية تحول مشوار صانع الألعاب في ميلانو، بعد أن كان على أعتاب الرحيل تحولت الأمور بعد عام بالظبط من وصوله.
دخل إنتر لقاء كروتوني وهو في الأمتار الأخيرة من أجل بلوغ التتويج رسمياً بلقب السيري آ بعد غياب لسنوات.
احتاج النيراتزوري للفوز وتعثر المطارد أتالانتا، ولكن الأمور كانت صعبة أمام الفريق الذي يتجه للهبوط الرسمي، حتى نجحت قذيفة إريكسن في فك الأمور، الهدف الذي يعتبره جمهور إنتر "هدف السكوديتو".
عقب صيف صعب بعد واقعة مباراة الدنمارك وفنلندا، عاش عالم إنتر فترة من القلق على مستقبل إريكسن، فبعد أن نجح أخيراً في انتزاع مكانه مع الفريق، ها هي أزمة صحية تهدد مسيرته ككل.
بدا أن عودة اللاعب للمشاركة مع الفريق لن تحدث بسبب الظروف الصحية، وكانت زيارته لأبيانو جينتيلي لتحية الزملاء بمثابة الوداع قبل شهور حتى من وقوع الأمر رسمياً بديسمبر، لتُكتب نهاية رحلة قصيرة ولكن حافلة لإريكسن في إنتر بدأت بحب كبير، وانتهت بحب أكبر رغم الصعاب والفراق.