رغم بقاء 10 جولات .. أجانب ضمنوا الرحيل عن الدوري السعودي الصيف القادم

رفض الهلال بداية الأمر التفريط بأي لاعب أجنبي لديه نظرًا لعدم قدرته على تعويضه بسبب المنع من القيد، لكن درجة السوء التي وصل لها وضع ماتيوس بيريرا في الفريق أجبر الإدارة على الموافقة على رحيله معارًا للوحدة الإماراتي.

الخلافات بين بيريرا ورامون دياز وصلت إلى مرحلة اللاعودة وأصبح لزامًا مغادرة أحدهما النادي، ومع الأخذ بعين الاعتبار موسم صانع الألعاب المتواضع خلال إقامته في الرياض نرى أنه سيكون الطرف الخاسر في تلك المواجهة.

بيريرا في مفاوضات حاليًا بالفعل مع عدة أطراف أبرزها كورينثيانس البرازيلي ورحيله عن الهلال أصبح مؤكدًا تمامًا.

محظوظ الاتحاد بامتلاكه مجموعة من أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، جميعهم لديهم دورًا بالغ الأهمية في الفريق باستثناء الجناح المعار من الدوري الإنجليزي هيلدر كوستا.

كوستا الذي وصل بطلب خاص من المدرب نونو سانتو هو الخيار الأول والدائم لدى المدرب عند اختياره 7 أجانب للعب من الـ8 المقيدين، حسب لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولذا لم يلعب سوى 13 مباراة.

خلال تلك المباريات الـ13 في دوري روشن السعودي لم يُقدم كوستا الكثير، بل كان نقطة الضعف الواضحة في الهجوم وقد اكتفى بإحراز هدفين مما يؤكد أنه سيعود إلى ناديه الإنجليزي، ليدز يونايتد، عند انتهاء إعارته بنهاية الموسم الجاري.

حاولت إدارة النصر بالفعل التخلص من ماشاريبوف خلال سوق الانتقالات الشتوي الأخير لضم أجنبي آخر لكنه رفض تمامًا وتمسك بالبقاء رغبة منه في إثبات نفسه وكذلك اللعب بجانب الأسطوري رونالدو.

لعب ماشاريبوف بعض المباريات بعد يناير ولكنه لم يُقدم أبدًا ما يشفع له ولذا نرى المدرب رودي جارسيا يُبقيه على دكة البدلاء ويعتمد على اللاعبين المحليين والشباب أحيانًا مثل سامي النجعي ومحمد مران وأيمن يحيى.

الجناح الأوزبكي هو أول المغادرين لنادي النصر وغالبًا الدوري السعودي بالكامل، خاصة في ظل الحديث عن نية النادي التعاقد مع أسماء جديدة كبيرة.

كانت التوقعات كبيرة جدًا حين ضم الشباب المهاجم سانتي مينا بالإعارة حتى نهاية الموسم من سلتا فيجو، لكن أداء اللاعب لم يُلب تلك التوقعات أبدًا.

مينا ورغم إحرازه 6 أهداف وصناعته لـ4 خلال 19 مباراة في الدوري السعودي إلا أن العديد يُجمع أن الشباب بحاجة لمهاجم أفضل، وأنه لو امتلك هذا الأفضل خلال الموسم الجاري لكان وضعه مختلفًا تمامًا في المنافسة على اللقب.

اللاعب الإسباني تلقى انتقادات عديدة خلال الموسم، سواء على الصعيد الإعلامي أو الجماهير، وغالبًا سيعود إلى الدوري الإسباني بنهاية الموسم.

لا يختلف أحد على القدرات العالية لبيتي مارتينيز، ولكن لا يستطيع أحد أن ينفي كذلك أن الإصابات الكثيرة التي تعرض لها خلال مسيرته مع النصر أعاقت نجاحه مع الفريق.

صانع الألعاب الأرجنتيني لم يلعب هذا الموسم سوى 7 مباريات في الدوري السعودي 4 منها فقط بشكل أساسي، ولم يترك خلالها أي بصمة رقمية.

اللاعب انتهى موسمه بعد تعرض لإصابة أخرى قاسية وقد حاول النصر استبداله لكن طلبه قوبل بالرفض من اتحاد الكرة، لكن بالتأكيد لن يمنع النادي أي شيء من التخلي عنه الصيف القادم.

قبل شهرين، لم يكن أحد ليُشكك في رحيل لوسيانو فييتو عن الهلال بنهاية عقده في يونيو القادم، لكن الآن قد ترى بعض الأخذ والرد والجدل حول مستقبله.

السبب في هذا بالطبع مستواه الذي شهد تطورًا إيجابيًا في الشهرين الأخيرين وخاصة ظهوره المدوي في كأس العالم للأندية وحصوله على جائزة ثالث أفضل لاعب.

فييتو لديه إمكانيات جيدة لكن أعتقد أنها لا تكفيه للبقاء في الهلال، خاصة أنه الأقل عطاءً وتأثيرًا من زملائه الأجانب في الفريق، باستثناء بيريرا بالطبع، ولذا ستتم التضحية به أولًا في سبيل دعم الفريق بأسماء أجنبية جديدة وقوية، وذلك بعدم تجديد عقده.

ربما يندهش أحدهم إن سمع أن هناك حارس مرمى في النصر يُدعى أوجستين روسي! إذ تم التعاقد معه خلال يناير لتعويض المصاب دافيد أوسبينا لكنه لم يلعب سوى مباراتين وأصبح بعدها حبيس دكة البدلاء.

روسي يُمكن وصفه بالخطأ الأكبر في موسم النصر الجاري، إذ ضمه الفريق بعد إصابة أوسبينا لكن المدرب رودي جارسيا فوجئ بمستواه المتواضع ولذا أجلسه على دكة البدلاء بعد أن استقبل 3 أهداف في السوبر وهدفين في الدوري، وقد قرر المدرب الفرنسي الاعتماد على السعودي نواف العقيدي.

روسي يلعب في النصر معارًا حتى نهاية الموسم، وبالتأكيد سيعود لناديه ثم يرحل إلى فلامنجو الذي يمتلك معه اتفاقًا بالفعل.