دابة إيطاليا السوداء والنسخ من نابولي .. الأتزوري في الهواء تحت قيادة سباليتي!

Italy GFX
Goal/GettyImage
بين المشاكل والتفاؤل بالمستقبل .. كيف كانت مواجهة إيطاليا أمام مقدونيا.

تعادل منتخب إيطاليا أمام نظيره المقدوني في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2024.

التعادل ترك المنتخب الإيطالي في المركز الثالث في المجموعة خلف إنجلترا وأوكرانيا، صحيح أن له مباريات مؤجلة، لكن الوضع الحالي غير مطمئن أبدًا.

بالرغم من ذلك كانت هناك بعض اللمحات في المباراة الأولى للوتشيانو سباليتي في القيادة الفنية للأتزوري، دعونا نتحدث عنها فيما يلي:

  1. كرة تستحق المتابعة ولكن!
    Getty Images

    كرة تستحق المتابعة ولكن!

    لطالما تم وصف الكرة الإيطالية بالقبح والدفاع وسوء الأداء الهجومي، لذلك عرف عنها الكثير من محبي كرة القدم الهجومية حول العالم.

    لكن يبدو أن الأمور في وجود لوتشيانو سباليتي ستختلف بشكل كامل، فلقد شاهدنا فريقًا لديه الرغبة في امتلاك الكرة وتهديد مرمى الخصوم في كل فرصة ممكنة.

    إيطاليا تحت قيادة سباليتي تثير حماس كل محب لكرة القدم الهجومية لمتابعة ذلك الفريق خلال الفترة المقبلة قبل أشهر قليلة من بداية كأس الأمم الأوروبية.

    لكن كان تسجيل الهدف الوحيد والتراجع غير المبرر سببًا للقلق، فلماذا الدفاع بهذا الشكل أمام مقدونيا، وكيف لا تستغل حالتك الأفضل وتحاول التسجيل من جديد؟

  2. إيطاليا ليست نابولي!
    Getty Images

    إيطاليا ليست نابولي!

    بعيدًا عن التفائل بوجود سباليتي وطريقته الهجومية، لكن لا يزال تأثير نابولي واضحًا على المدرب القدير، الذي لا يبدو وأنه قد تخلص من أثار تعلقه بفريقه السابق.

    صحيح أن تحقيق لقب الدوري رفقة نابولي كان أمرًا مذهلًا، لكن على الرجل أن يدرك أن الجودة في منتخب إيطاليا مختلفة، وهناك فوارق واضحة بين عناصر الفريقين.

    تطبيق نفس طريقة نابولي مع إيطاليا بكل تفاصيلها لن تكون طوق النجاة، وقد تتسبب في أزمات، فليس هناك كفاراتسخيليا ولا فيكتور أوسيمين.

    لكن بكل ما يملك المدرب القدير من خبرة لا يجب على جماهير الأتزوري أن تخاف، فمن المؤكد أنه سريعًا سيتخلص مما تبقى من أثار نابوليتانية في رأسه وسيملئه بما يتناسب مع منتخب إيطاليا.

  3. ملاحظة دفاعية!
    Getty Images

    ملاحظة دفاعية!

    ثنائي قلب الدفاع في لقاء اليوم الأول لسباليتي في صفوف المنتخب الإيطالي كانا أليساندرو باستوني وجيانلوكا مانشيني، ولا بأس في ذلك فجودة الثنائي جعلتهما يلعبان في فريقان كبيران بإيطاليا.

    لكن الملاحظة التي يجب أن نتوقف عندها أن باستوني ومانشيني اعتادا على اللعب في فرق تعتمد على ثلاثي قلوب دفاع، سواء في روما أو إنتر.

    فكيف لهذا الثنائي أن يكون نواة دفاع منتخب إيطاليا بوجود قلبي دفاع فقط، هذا أمر مثير للقلق وإن كانت الأمور قد مرت بسلام أمام مقدونيا دفاعيًا، ولا يمكن تحميل هدف من ركلة ثابتة للدفاع، فهذا لا يعني نجاح المنظومة التي لا تزال تحت الاختبار.

  4. التخلص من الكبار!
    Getty Images

    التخلص من الكبار!

    من ملاحظات الواجب الحديث عنها والتي يجب توجيه الشكر لسباليتي عليها هو انخفاض المعدل العمري لمنتخب إيطاليا بشكل ملحوظ.

    فقط قارنوا بين آخر مباراة في ملحق كأس العالم أمام الخصم نفسه مقدونيا، وبين لقاء اليوم، وقتها في مارس من العام الماضي كان معدل أعمار تشكيلة إيطاليا 30.9 عامًا.

    في المقابل كان منتخب مقدونيا معدل أعماره 29 عامًا، لكن باستبعاد أمثال جورجينيو وماركو فيراتي وغيرهم رأينا حيوية كبيرة في المنتخب الإيطالي وانخفاض واضح في معدل الأعمار من 30.9 إلى 24.2.

  5. بيت القصيد
    Getty

    بيت القصيد

    مواجهة اليوم بالرغم من النتيجة السلبية التي أصبحت معتادة في إيطاليا مؤخرًا أمام مقدونيا إلا أنها مجرد بداية لحقبة جديدة في تاريخ الفريق العريق.

    تحت قيادة سباليتي يجب على الجماهير أن تتفائل، لكن بحذر، فإيطاليا لا تمتلك نفس العناصر الفذة التي فاز بها نابولي بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.

    كان هناك مشاكل بكل تأكيد كحال أي فريق في العالم، لكن لا يوجد أي شيء غير قابل للإصلاح، بالأخص أنها مجرد المباراة الأولى.

    وعلى الرغم من ذلك كان هناك لمحات ولقطات أعطت أملًا في مستقبل أفضل وفي عودة منتظرة للفريق الذي كان يومًا يرعب ذكره المنافسين في أرجاء المعمورة.