قبل حافلة السلفادور .. بورسعيد وهيسل وأشهر حوادث كرة القدم
الجانب المظلم لكرة القدم مليء بالحوادث والوفيات وغيرها من الأمور التي تتسبب في حزن عميق لجماهير الساحرة المستديرة.
ما بين الشغب الجماهيري والحوادث التي تقع لأسباب مختلفة مثل التدافع أو سقوط جزء من المدرجات أو الشغب، دعونا نأخذ جولة في أبرز حوادث كرة القدم في السنوات الأخيرة:
- Getty Images
كارثة إندونيسيا
خلال مباراة إيرما وبيرسيبايا سورابايا بالدوري الأندونيسي، حدثت بعض الاشتباكات بين جماهير الناديين، بعد هزيمة إيرما بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك بعد دخول 2 من المشجعين إلى أرضية الملعب.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق آلاف المشجعين المتواجدين على أرض الملعب، ليكون الموقف أكثر فوضوية، لأن المشجعين أصيبوا بالذعر، وبدأو في البحث عن مأوى لإنقاذ أنفسهم.
وتسببت الواقعة في سقوط وفيات وصل عددهم إلى 182 قتيلًا، والكثير من الجرحى المتواجدين في المستشفيات. "اقرأ التفاصيل"
- Twitter
حادثة هيسل.. اليوم الأحلك في تاريخ "يويفا"
يوم 29 مايو 1985 تتذكره جماهير نادي يوفنتوس الإيطالي لسببين، الأول كونه اليوم الذي حقق فيه الفريق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، والثاني أنه شهد وفاة 32 من مشجعي "البيانكونيري".
ملعب هيسل في بلجيكا الذي احتضن مباراة يوفنتوس وليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، شهد فاجعة هي الأسوأ في تاريخ منافسات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
يومها، انهار جدار الملعب تحت ضغط الجمهور الهارب من أعمال الشغب قبل بداية المباراة، ليلقى 39 شهدًا حتفهم، وإصابة 600 آخرين.
الأحداث بدأت قبل ساعة واحدة لانطلاق النهائي، حين قامت مجموعة من جماهير ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير يوفنتوس، وفي محاولة للنجاة، ركضت جماهير "السيدة العجوز" ليصطدموا في النهاية بجدار الملعب والذي كان يشهد بالفعل تواجد جماهير أخرى، ليحدث التدافع وينهار الجدار في نهاية المطاف.
تلك الحادثة أدت لقرار من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحظر الأندية الإنجليزية من المشاركة في بطولاته لخمس سنوات واستبعاد ليفربول لعام إضافي.
-
-
أحداث بورسعيد.. واقعة غيرت وجه الكرة المصرية
في الأول من فبراير لعام 2012، تواجه الأهلي والمصري البورسعيدي في مباراة لحساب منافسات موسم 2011-2012 من بطولة الدوري المصري، لكن ما حدث يومها كان كارثيًا.
جماهير المصري قامت بنزول أرض الملعب أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل انطلاق اللقاء، ثم عادوا لاقتحام الملعب بين الشوطين، ورغم ذلك استمر اللقاء بصورة طبيعية.
ومع انطلاق صافرة النهاية، اندفعت جماهير أصحاب الأرض تجاه مدرج جماهير الأهلي، وهم يحملون أسلحة بيضاء وعصي، وقاموا بالاعتداء على جماهير الضيف، ما أوقع 72 قتيلًا ومئات المصابين.
اقرأ أيضًا: جول ستارز .. الأفضل عربيًا في أوروبا | صدارة جزائرية وتراجع لصلاح!
ولامت العديد من الجهات غياب الإجراءات الأمنية والتفتيش أثناء دخول الجماهير إلى المباراة، وقيام الأمن بإغلاق بوابات الخروج في وجه جماهير الأهلي.
تلك الحادثة غيرت شكل الكرة المصرية إلى حد كبير، حيث لم تعد بعدها الجماهير إلى المدرجات حتى الآن إلا في مباريات وأحداث متفرقة، وتسببت بشكل أو بآخر في تفكيك روابط الأولتراس.
- Archivo
الاستاد الوطني - بيرو
في 24 مايو 1964، حدثت كارثة ليما وهي الأسوأ في تاريخ كرة القدم في العالم، في الاستاد الوطني في بيرو، وذلك خلال مباراة بيرو والأرجنتين.
اقتحم مشجعو بيرو الغاضبون من قرار الحكم أرض الملعب، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد، مما تسبب في حالة الذعر الجماعي، ووصل عدد القتلى إلى 328 قتيلًا، بعد تعرضهم للاختناق أو النزيف الداخلي بسبب الاصطدام في نافذة حديدية في الطريق إلى خارج الاستاد.
-
- EPA/Ahmed Shaker
موقعة الجلابية.. وتوديع الزمالك لدوري أبطال إفريقيا
في الثاني من أبريل لعام 2011، خاض نادي الزمالك المصري مباراة أمام الإفريقي التونسي لحساب إياب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا.
الزمالك خسر مباراة الذهاب في تونس بنتيجة 4-2، ومع تقدمه في مباراة الإياب بهدفين لهدف ما كان يعني إقصاءه من البطولة، قامت جماهير "القلعة البيضاء" الغاضبة باقتحام الملعب في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
جمهور الزمالك حاول الاعتداء على لاعبي الفريق التونسي، لكن الواقعة خرجت بدون خسائر في الأرواح.
ذلك الحادث عرف إعلاميًا بـ"موقعة الجلابية" نظرًا لارتداء أحد جماهير الزمالك لجلباب حاملًا علم ناديه أثناء اقتحامه الملعب.
-
كأس العالم للأندية.. مواجهة عربية مؤسفة
لطالما كانت المواجهات العربية في بطولة كأس العالم للأندية مدعاة للفخر، نظرًا لوجود فريقين عربيين في أحد أهم بطولات الأندية على الصعيد العالم.
لكن ما حدث يوم 14 ديسمبر 2019، بعد مباراة الترجي التونسي والهلال السعودي كان سببًا للحزن والاستياء وليس الفخر على الإطلاق.
الترجي والهلال تواجها في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2019، في المباراة التي استضافها استاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري.
المباراة انتهت بفوز الهلال بهدف دون رد، سجله الفرنسي بافيتمبي جوميس، ليكون رد فعل جماهير الترجي عنيفًا أثناء وبعد المباراة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأحداث مؤسفة، حين قامت جماهير الترجي بحالات شغب والاشتباك مع الأمن القطري، وتكسير مرافق الاستاد وكراسي الملعب.
لكن الخبر الجيد كان عدم وقوع أي إصابات أو وفيات من جانب الجماهير التي حضرت إلى الملعب.
- Archivo
كارثة ماتيو فلوريس - جواتيمالا
لأسباب غير معروفة، شهدت مباراة جواتيمالا وكوستاريكا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وفاة ما لا يقل عن 80 شخصًا، منهم الكثير من الأطفال، بملعب ماتيو فلوريس بجواتيمالا.
ازدحام غير طبيعي في الملعب وغير معلوم سببه، تخلف عنه الضحايا الـ80.
- Getty Images
نابولي وفيورنتينا.. وفاة خارج الملعب
في الثالث من مايو لعام 2014، تواجه نادي فيورنتينا ونابولي من أجل فرصة للتتويج بلقب بطولة كأس إيطاليا.
لكن قبل انطلاق اللقاء الذي أقيم على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما، تم إطلاق النار على ثلاثة من مشجعي نابولي خارج الاستاد.
وتعرض اثنين لإصابة بجروح في الذراع، فيما توفي تشيرو إسبوزيتو يوم 25 يونيو في المستشفى متأثرًا بإصابته برصاصة في صدره.
الشرطة الإيطالية ذكرت أنها لا تعتقد أن إطلاق النار كان مرتبطًا بالصدامات الأخرى من قبل جماهير نابولي وفيورنتينا قبل اللقاء، حيث كانت هناك تقارير عن توجيه الجماهير لمفرقعات نارية وقذائف تجاه بعضهما.
وتم تأجيل انطلاق المباراة لأن جماهير نابولي لم ترغب في بدء اللقاء دون معرفة حالة المصابين، وعندما حاول منظم المباراة التحدث إليهم برفقة لاعب الوسط ماريك هامشيك، تعرضوا للقصف بقنابل مضيئة وقنابل دخان من الجماهير.
ولاحقًا، تم القبض على دانييل دي سانتيس قائد رابطة مشجعي نادي روما، وتبين أن شجارًا وقع بين جماهير نابولي وروما أدى إلى الحادث.
وتم الحكم على دي سانتيس بعد عامين من الواقعة بالسجن لمدة 26 عامًا، وتم تخفيض الحكم في 2018 بعد الاستئناف إلى 16 عامًا.
-
- Getty Images
كاتماندو - نيبال
في مدينة كتامندو عاصمة النيبال، بالتحديد يوم 12 مارس 1988، وقعت كارثة في ملعب داساراث، خلال مباراة بين جاناكبور من النيبال وفريق ليبريشن أرمي من بنجلاديش.
حاولت الجماهير الحاضرة الهروب من العاصفة الثلجية داخل الملعب، وحدث تدافع، ليتوفى 93 شخصًا ويُصاب 100 آخرون.
- Getty
كارثة ملعب هيلسبره
ملعب هيلسبره غالبًا ما كان يتم اختياره لاستضافة نصف نهائي كأس إنجلترا، لكن الأمر أصبح مغايرًا منذ يوم 15 أبريل من عام 1989، ذلك اليوم الذي كان من المفترض أن يشهد إقامة نصف نهائي كأس إنجلترا 1988-89 بين ليفربول ونوتنجهام فورست. بدأت القصة بسبب أعمال صيانة غير معلنة لطريق M62 الذي يصل مدينة ليفربول بشيفيلد، وهو ما فاجأ فئة من مشجعي ليفربول المسافرين لمشاهدة المباراة.
و بعد وصولهم إلى الملعب قبل بدايتها بدقائق (علمًا أن الإذاعات ووسائل الإعلام المحلية كانت قد أعلنت أن الملعب سيغلق أبوابه قبل ربع ساعة من بداية المباراة)، تدفق الجميع نحو البوابتين الثالثة و الرابعة، ووصولًا إلى الساعة الثالثة - ساعة بدء المباراة -، بلغ عدد المشجعين عند كلتا البوابتين 3 آلاف مشجعًا. في البداية، و بين الساعة 14:30 و14:40، كان عدد المشجعين الذين وصلوا قابل للسيطرة، و لكن بسبب إهمال الأمن في تنظيم الدخول، أدى تدفق الجميع عند بوابتين إلى تدفق الحشود التي وصلت بعد ذلك إلى ذات البوابتين، ما خلق مشاكل كبيرة حين أراد الأمن منع المشجعين من الدخول بعدها، فكلما أراد المشجعون العودة إلى الخلف وجدوا مجموعة تدفعهم إلى الأمام من المتأخرين في الوصول للملعب.
و مع ازدياد التدفق الجماهيري و انحصار الكثير من المشجعين بين بوابات العبور، و مع وصول الأخبار بوجود بعض الأماكن الشاغرة داخل الملعب، قام ضباط الشرطة و الأمن بفتح عدد من بوابات المرور الخاصة ببوابة الملعب الغربية بشكل عشوائي كونها المؤدية إلى المدرجات الغربية الخاصة بمشجعي ليفربول، مفتقرين مجددًا للتنظيم حيث لم تكن تلك البوابات مؤدية للمقاعد الشاغرة في الملعب، ليشهد الملعب اندفاعًا كبيرًا من المشجعين عبر النفق المؤدي من البوابة الغربية إلى الملعب مباشرة و يصطدمون بالسياج الكبير العازل بين المدرجات وأرض الملعب، و الذي كان يتواجد في السابق في جميع الملاعب الإنجليزية.
لذا، كان المتنفس الوحيد للمشجعين هو التسلق إلى المدرجات الغربية مباشرة دون البحث عن مقاعد شاغرة أو السلالم المؤدية حتى إلى المدرجات الغربية، وذلك هروبًا من التدفق الجماهيري العنيف الذي أودى بحياة العديد من المشجعين "المدهوسين" تحت الأقدام و المختنقين. ويا للسخرية!! بعد 6 دقائق من بداية المباراة انتبهت الشرطة داخل الملعب للمشكلة و فتحوا الأبواب المتواجدة في السياج المحيط بأرض الملعب، ليتم إيقاف المباراة و يتدفق المشجعون إلى أرض الملعب للنجاة بحياتهم.
تسبب ذلك الحادث الأليم في مقتل 96 مشجعًا أمام كاميرات قناة بي بي سي الإخبارية البريطانية، إضافة إلى نقل 300 مصابًا إلى مختلف المستشفيات. و في أعقاب ذلك اليوم المشؤوم، تقرر إزالة السياج الفاصل بين الملعب و المدرجات من جميع الملاعب الإنجليزية، كما تم جعل جميع مدرجات الملاعب الإنجليزية بمقاعد فقط دون أي مناطق للواقفين، و ذلك من أجل تحديد أعداد المشجعين بشكل أقل و تخفيض السعة الداخلية للملاعب لتفادي مثل هذه الكوارث.
- Getty Images
شغب ألماني باستخدام كرات التنس
في وسيلة منها للتعبير عن اعتراضها على قرارات رابطة الدوري الألماني بإقامة مباريات فريقهم يوم الإثنين، قررت جماهير آينتراخت فرانكفورت إمطار الملعب بكرات التنس.
البداية كانت خلال مباراة آينتراخت فرانكفورت ولايبزيج يوم 19 فبراير 2018، حيث استخدم مشجعو فرانكفورت مئات كرات التنس والمناديل والورقية وأطلقوا صافرات الاستهجان قبل بداية الشوطين الأول والثاني من اللقاء، تعبيرًا على عدم رضاهم عن خوض المباريات يوم الإثنين.
رابطة الدوري الألماني أكدت أن قرارها جاء لمنح الأندية التي تخوض مباريات الدوري الأوروبي يوم الخميس قسطًا من الراحة بخوض مباريات الدوري يوم الاثنين، وهو ما انطبق حينها على لايبزيج.
- Goal
كارثة أكرا - غانا
في مايو 2001 وقعت كارثة في ملعب أوهيني دجان في مدينة أكرا الغانية، أودت بحياة 126 شخصًا، مما جعلها هي الأسوأ في تاريخ كرة القدم الإفريقية على الإطلاق.
الحادثة كانت خلال مباراة أكرا هارتس أوف أوك وأشانتي كوتوكو، قام جمهور الفريق الأخير بإلقاء أشياء في الملعب، وهو الأمر الذي دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، لتحدث أحداث شغب ويموت على إثرها 126 شخصًا.
-
- Getty Images
ثورة غضب بعد الهبوط الأول في التاريخ
موسم 2017-2018 كان عصيبًا على نادي هامبورج الألماني وجماهيره، بعدما شهد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية الألماني للمرة الأولى في تاريخه، بعد 55 عامًا قضاها في الدرجة الأولى.
جماهير هامبورج لم تتلق الصدمة التي كانت منتظرة بعد تراجع أداء الفريق ونتائجه بصدر رحب، حيث قامت يوم السبت 12 مايو 2018 بعد آخر مباراة في الدوري والتي كانت أمام بوروسيا مونشنجلادباخ بإطلاق المشاعل وقنابل الدخان على أرض الملعب.
وهرع العشرات من رجال الشرطة إلى أرض الملعب، واصطفوا خلف مرمى مونشنجلادباخ للسيطرة على الجماهير الغاضبة.
Hamburg fans react to their team being relegated from the Bundesliga for the first time in their history pic.twitter.com/46PkMQgKQK
— Goal (@goal) May 12, 2018 - Getty Images
كارثة لوجنيكي
هي تلك الحادثة المؤلمة التي وقعت في ملعب جراند سبورتس أرينا في استاد لينين بالعاصمة الروسية موسكو، خلال مباراة في كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 1982/1983.
المباراة كانت تجمع بين سبارتاك موسكو وهارليم الهولندي، بالتحديد يوم 20 أكتوبر 1982، والطقس كان غير طبيعي، بعد أن تساقطت الثلوج على الملعب، مما دفع عدد كبير من الجماهير لعدم الحضور.
وحضر 16 ألف مشجع فقط لفريق سبارتاك موسكو صاحب الضيافة، بينما عدد قليل من جمهور الفريق الهولندي، ليفتح مسؤولي الملعب مدرجين فقط أمام الجمهور.
النتيجة كانت تُشير إلى تقدم الفريق الروسي بهدف دون رد، وقبل نهاية المباراة بدقائق، قرر الجمهور المغادرة من أجل الهروب من الطقس البارد، حيث كان هناك باب واحد فقط مفتوح أمام الجماهير.
وأثناء المغادرة سمعت الجماهير التي توجهت نحو الباب صوت احتفال المتواجدين في الملعب بهدف ثاني لفريق سبارتاك، ليقرر عدد من المغادرين العودة إلى المدرجات مجددًا، ليحدث تصادم بين الجمهور ومن ثم تكدس واختناق أسفر عن عدد من الضحايا وصل عددهم إلى 66 مشجعًا وفقًا للتقارير الرسمية، ولكن يتم تداول أن العدد الحقيقي الذي توفى هو 340 شخصًا.
- goal arabian
الأهلي ينجو من كارثة في السودان
يبدو أن شهر فبراير أصبح مرادفًا للأحداث السيئة على الأهلي المصري، فبعد حادث بورسعيد، كاد "المارد الأحمر" يعيش لحظة مشابهة في الثاني من فبراير 2020.
الأهلي حل ضيفًا على ملعب أم درمان لمواجهة الهلال السوداني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا.
وفي الدقيقة 75 من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، اقتحمت جماهير الهلال ملعب المباراة، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع، بعد توقف المباراة لعشر دقائق.
وبعد نهاية اللقاء، قامت جماهير الهلال بقذف لاعبي الأهلي بقوارير المياه، وسط حالة من الذعر التي انتابتهم حتى تمكن الأمن من السيطرة على الأوضاع. -
كارثة الجابون الجوية
تعرضت زامبيا لأسوأ مأساة كروية في القارة السمراء، في يوم 28 أبريل 1993 عندما كان المنتخب الأول الملقب بالرصاصات السوداء مسافرًا على متن طائرة Buffalo DHC-5D التابعة للقوات الجوية الزامبية إلى السنغال لخوض لقاء ضمن تصفيات كأس العالم 1994. كان مقررًا توقف الطائرة المقلعة من العاصمة لوساكا في 3 محطات للتزود بالوقود قبل الوصول إلى داكار عاصمة السنغال: الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) و قد تم ملاحظة بعض المشاكل في المحرك في تلك المحطة، مطار ليبرفيل في العاصمة الجابونية ثم أبيدجان عاصمة ساحل العاج.
رغم ذلك، قرر الطيار مواصلة الرحلة، و هو القرار الذي تسبب في كارثة .. فبعد دقائق من الإقلاع، التهم الحريق إحدى محركات الطائرة الذي سقط فيما بعد، و قد زاد الطيار - المنهك من رحلة في اليوم السابق من موريشيوس إلى زامبيا - الموقف سوءً حين أقفل المحرك الخطأ، ما جعل الطائرة بلا أي قوة دفع لتتهاوى من السماء وتسقط في مياه البحر على بعد 500 مترًا من شاطئ الجابون. و قد تسبب الحادث في مقتل الثلاثين راكبًا بلا استثناء، بمن فيهم الـ18 لاعبًا في منتخب الجابون، إضافة للمدير الفني وطاقمه. كان الوحيد الناجي هو نجم نجوم المنتخب آنذاك كالوشا بواليا بسبب بعض ارتباطات مع فريقه الهولندي أيندهوفن جعلته يسافر إلى السنغال من طريق آخر وفي رحلة مختلفة.
و بالرغم الحادث الأليم، إلا أن المنتخب الزامبي تألق بشكل بطولي فيما تبقى من مباريات في تصفيات كأس العالم، وذلك بعدما تم تشكيل منتخب جديد قاده بواليا. التشيوبولوبولو كانوا على بعد نقطة واحدة من التأهل إلى كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، قبل أن يفوت حكم مباراتهم الأخيرة ضد المنتخب المغربي العربي الشقيق ركلة جزاء لصالحهم، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلسي بنتيجة 1-0 و يتأهلوا بدلًا من الرصاصات النحاسية في آخر اللحظات.
لم تكتفِ زامبيا بإبهار الجميع في تصفيات المونديال، بل تمكنت من الوصول بكرتها الهجومية إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية في 1994 قبل الخسارة لصالح نيجيريا، و لا يمكن نسيان سحق المنتخب الزامبي لنظيره المالي في نصف النهائي برباعية نظيفة كانت مفاجئة للغاية في ظل الترشيحات الكثيرة التي صبت في مصلحة مالي لحصد اللقب.
-
-
كارثة أيبروكس
شهدت مباراة رينجرز ضد سيلتك حضور حوالي 80 ألف مشجع في ملعب أيبروكس، حيث نجح سيلتك في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 90 من زمن المباراة، لتقرر جماهير رينجرز قررت الانصراف من الملعب وقتها.
وفي اللحظات الأخيرة من المباراة، سجل اللاعب كولين شتاين هدف التعادل لفريق رينجرز، لتقرر جماهير الفريق العودة مجددًا إلى المدرجات، وحدث تكدس وتدافع بين الجماهير، ليسقط ضحايا بسبب الاختناق.
وتوفى في تلك الكارثة حوالي 66 شخصًا، بينهم أطفال كانوا متوجهين للملعب من أجل متابعة المباراة.
- Gettyimages
شغب يولد الصورة الأشهر في تاريخ الكرة
لطالما كانت المواجهات بين ميلان وإنتر في إيطاليا واحدة من أبرز المواجهات داخل وخارج الملعب، بسبب العداوة بين فريقي مدينة ميلانو وجماهيرهما.
العداوة بين الناديين عميقة الجذور بطبيعة الحال، لكن الشغب الجماهيري كان حاضرًا خلال لقاء ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء 13 أبريل 2005.
اقرأ أيضًا: باريس يدعو ريال مدريد للتفاوض حول مبابي.. وعرض إنجليزي غامض
جماهير إنتر قامت برشق ديدا حارس مرمى ميلان بالمشاعل في ظهره في الدقيقة 73 من زمن المباراة، ليقوم الحكم الألماني ماركوس ميرك بتعليق المباراة.
السبب في انفجار جماهير إنتر كان إلغاء هدف الأرجنتيني إستيبان كامبياسو، الذي كان سيمنح "النيراتزوري" التعادل.
ورغم اشتعال الأجواء وظهور النيران من المشاعل في الخلفية، وقف روي كوستا نجم ميلان وماركو ماتيراتزي مدافع إنتر جنبًا إلى جنب ليشاهد الموقف، ليخلقا صورة من أشهر الصور في تاريخ كرة القدم.
- Getty Images
شغب في سويسرا!
هل تخيلت يومًا أن يحدث شغب جماهيري في سويسرا؟
حسنًا هذا ما حدث بالفعل يوم 13 مايو 2006، في واحدة من أكثر بلدان العالم هدوءً، ففي اليوم الأخير من منافسات موسم 2005-2006، نجح زيورخ في الفوز على بازل على ملعب سانت جاكوب بارك بنتيجة 2-1 بهدف في الدقيقة الأخيرة.
بازل كان يحتاج نقطة واحدة للفوز في المباراة، فيما كان الفوز وحده يمنح زيورخ اللقب.
ومع إطلاق صافرة النهاية واحتفالات لاعبي زيورخ، قامت العشرات من جماهير بازل بالدخول إلى الملعب ومهاجمة لاعبي بطل الدوري والحكام.
وقامت جماهير بازل بالاعتداء على يوليان فيليبيسكو صاحب هدف فوز زيورخ عدة مرات بالضرب.
وفي النهاية تمكنت الشرطة من بناء حائط قوي للسيطرة على الجماهير الغاضبة، وأطلقت الرصاص المطاطي ومدافع المياه في وجهها لإنهاء الأزمة.
- Getty Images
مأساة أندريس إسكوبار
أندريس داريو إسكوبار سالداريجا.. أحد نجوم الدفاع على صعيد الكرة اللاتينية و نجم نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، و اللاعب الملقب بـ "El Caballero del Futebol" أي نبيل كرة القدم. أندريس كان من عائلة كروية للغاية، حيث أسس والده داريو مؤسسة لمنح الفرصة للأطفال للعب كرة القدم عوضًا عن العيش في الشارع، إضافة إلى شقيقه سانتياجو الذي كان لاعبًا و مدربًا شهيرًا في الكرة الكولومبية.
بدأ إسكوبار مسيرته الدولية في عام 1988، و قد شارك في 50 مباراة دولية و قاد دفاع منتخب بلاده في كأسي العالم عامي 1990 و1994. سجل إسكوبار طيلة مسيرته الدولية هدفين، أحدهما في عامه الدولي الأول في مباراة ضد المنتخب الإنجليزي في ملعب ويمبلي القديم انتهت بنتيجة التعادل بنتيجة 1-1، و الآخر في عامه الدولي الأخير ضد منتخب الولايات المتحدة، لكنه كان هدفًا من نوع آخر.
تلك المباراة بين كولومبيا والولايات المتحدة كانت ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم 1994، وكانت كولومبيا قد خسرت من رومانيا في المباراة الأولى بنتيجة 1-3. و لضعف منتخب أمريكا حينها، و لقوة عناصر كولومبيا بنجوم مثل فاوستينو أسبريا، فريدي رينكون وكارلوس فالديراما، توقع الجميع نصرًا ساحقًا لكولومبيا يوم 22 يونيو 1994، ما دفع جميع المراهنين في جميع أنحاء العالم للتصويت لصالح كولومبيا في هذه المباراة في شركات المراهنات الكبرى، و كذلك عدد من تجار المخدرات الكولومبيين ذوي النفوذ الكبير في البلاد.
إلا أن الجميع صُدِمَ بالمباراة تصب لمصلحة الأمريكيين بهدف عكسي سجله إسكوبار في الدقيقة 34 إثر تحويله لعرضية لاعب الوسط الأمريكي جون هاركس بالخطأ إلى مرمى الحارس أوسكار كوردوبا، تلاه هدف المنتخب الأمريكي الثاني بتوقيع إيرني ستيوارت في الدقيقة 52، ولم يكن هدف أدولفو فالنسيا في الدقيقة 89 كافيًا لتعديل النتيجة، ليتم رسميًا إقصاء كولومبيا من كأس العام وسط صدمة الكثيرين (الذين علقوا الأمل على تأهل كولومبيا إلى ثمن النهائي ضمن أفضل ثوالث المجموعات)، فرغم الفوز في المباراة الأخيرة على سويسرا، تذيلت كولومبيا المجموعة الأولى.هذا الخروج المدوي أدى إلى غضب عارم في كولومبيا، و في يوم 2 يوليو 1994، تم إطلاق النار على إسكوبار أمام بار "إل إنديو" في مدينة ميديلين، من مُدَّرِس أصابه بـ12 رصاصة ومع كل طلقة كان يصرخ قائلًا "جووول!". يُذكر أن من غرائب تبعات ذلك الحادث الأليم أن قامت شبكة قنوات بي بي سي البريطانية بالاعتذار عما قاله المعلق الرياضي ألان هانسن بعد يوم واحد من مصرع إسكوبار "ذلك المدافع الأرجنتيني يستحق إطلاق النار عليه لخطأ مثل هذا"، و ذلك خلال تعليقه على مباراة الأرجنتين ضد رومانيا في ثمن نهائي المونديال.
-
-
الموت الصاعق على أرض الملعب
في إحدى المباريات في دوري الكونجو الديمقراطية موسم 1998-99 في ملعب محافظة كاساي الكونغولية يوم 28 أكتوبر 1998، و بينما كانت المباراة نتيجتها 1-1، لاقى جميع لاعبي فريق بينا تشادي حتفهم إثر تعرضهم لصعقة برق أودت بأرواحهم جميعًا في أرض الملعب، فيما أكدت صحيفة لافينير الكونغولية الصادرة من العاصمة كينشاسا في تقريرها تعرض ثلاثون شخصًا آخرًا في الملعب لحروق متفاوتة الخطورة.
في المقابل، لم يتعرض أي لاعب من لاعبي فريق باسانيا لأي أذى ولم يمسهم أي سوء! و بالرغم من تأكد وقوع الحادثة، لم تصدر الحكومة الكونغولية أي بيان رسمي بشأن الأمر، و ذلك بسبب انشغالها بحرب أهلية في شرق البلاد بين الحكومة الممثلة من قبل الرئيس لوران كابيلا و قوات المعارضة المدعومة من رواندا.
و بالرغم من عدم كشف الكثير من التفاصيل عن الحادث سواء عن طريق وسائل الإعلام أو تحقيقات الشرطة، إلا أن بعض الجهات الغير رسمية داخل البلاد افترضت أن يكون الحادث مدبرًا من قبل أحد السحرة الذين يستخدمون فنون السحر الأسود!! وذلك لشيوع قيام الكثير من الأندية في بلدان وسط و غرب أفريقيا باستئجار سحرة من أجل القيام بأعمال سوداء لمنافسيهم، وهو ما يبرر به البعض هناك كثرة الكوارث الطبيعية في تلك البلاد!
- River Plate
ملعب مونومنتال "كارثة البوابة رقم 12"
بعد انتهاء ديربي ريفربليت وبوكا جونيورز الأرجنتيني عام 1968، تدافعت الجماهير أثناء الخروج، ولقى في تلك الحادثة مصرع حوالي 71 شخصًا، وأصيب 190 آخرون.
وألقى الناديين اللوم على بعضهما البعض بعد تلك الواقعة، حيث ادعت جماهير البوكا أن البوابة 12 كانت مغلقة من الخارج، ولم يعلم أحد بذلك، بينما ادعى رئيس ريفربليت أن جماهير بوكا قامت ببعض التصرفات غير اللائقة تسببت في هذا الهرج الذي تسبب في التدافع ومن ثم موت المشجعين.
وبعد تحقيقات الشرطة، لم يتم التوصل حول المتسبب الحقيقي وراء تلك الكارثة التي تعد أكبر كارثة رياضية في تاريخ الأرجنتين، ومنذ ذلك الحين وأصبحت العلاقة بين جمهوري الفريقين متوترة جدًا.
-
تدافع الكاميرون وجزر القمر
لم تمر مواجهة الكاميرون وجزر القمر في دور الـ16 من كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، مرور الكرام، إذ أظهرت الجانب المظلم والسلبي في عشق كرة القدم.
عشق الجماهير الإفريقية البسيطة لكرة القدم، قد يقودهم إلى فقدان الحياة، وهو ما حدث قبل مواجهة الكاميرون وجزر القمر.
أصحاب الأرض حققوا الفوز في المباراة بثنائية مقابل هدف وحيد، ليتأهل إلى دور الثمانية. (طالع تقرير المباراة)وفقًا لـ" Associated Press" فإنه حدث تدافع كبير من الجمهور قبل المباراة أمام بوابات استاد باول بيا، الذي استضاف اللقاء، من قبل الجماهير الراغبة في الدخول للمدرجات.
وأمام هذا التدافع الكبير، فارق على الأقل سبعة مشجعين حياتهم، فيها أصيب العشرات بإصابات متفرقة بالجسد، بجانب حالات الاختناق.
-
انفجار بحافلة فريق برازيلي
حدثت واقعة مخيفة في البرازيل، قبل مباراة باهيا وسامبايو كوريا، والتي تم خوضها رغم كل المصاعب المحيطة بالمواجهة.
نزل فريق باهيا البرازيلي إلى أرض الملعب، على الرغم من تعرض حافلة الفريق للهجوم وانفجار قنبلة بها.
وهو ما أدى إلى دخول الحارس دانيلو فيرنانديز إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابة لاعبين آخرين في الحادث.
-