انقضى نصف الموسم في الدوريات الخمس الكبرى بانتهاء عام 2021، مانشستر سيتي له الصدارة على الدوري الإنجليزي، وريال مدريد دون منافسة تذكر في الدوري الإسباني، وبالمثل بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان في ألمانيا وفرسنا.
أما في إيطاليا فنجح إنتر في إنهاء الدور الأول متصدرًا بفارق غير كبير مع ميلان.
ميت في جنازته وإصابة في وجه كانسيلو .. نجوم تعرضوا لسرقات ضخمة
العديد من النجوم تألقوا وساهموا في تشكيل المنافسة أو الهيمنة في تلك الدوريات، وجول الآن يصحبكم في رحلة إلى التشكيل المثالي للدوريات الخمس الكبرى مع انتصاف الموسم.
يا له من مستوى لا يصدق يُقدمه كورتوا مع ريال مدريد هذا الموسم ويستكمل تألقه في آخر عامين بشكل عام في سانتياجو برنابيو.
بالنصف الأول من الموسم، حافظ الحارس البلجيكي على نظافة شباكه في 11 مباراة، وتصدياته لها الفضل الأكبر في تصدر الريال للدوري الإسباني.
بعد انتقادات كثيرة تعرض لها أرنولد في الموسم الماضي حاله كحال ليفربول، عاد الدولي الإنجليزي للتألق مرة أخرى وبرهن أنه من أهم مرتادي الجبهة اليُمنى في العالم.
خلال النصف الأول من الموسم الحالي، سجل أرنولد هدفين وصنع 11 آخرين، قاد ليفربول للمركز الثاني في الدوري الإنجليزي وتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا.
رهان فلورنتينو بيريز الناجح بكل المقاييس كان التعاقد مع ألابا مجانًا ومنحه راتبًا ضخمًا ليكون بذلك خليفة لسيرخيو راموس في قلب الدفاع.
أداء مميز للغاية من ألابا كلله بهدفه الرائع في الكلاسيكو أمام برشلونة، وقدرته على اللعب بقدمه بجانب قوته البدنية منحت الريال ميزة عظيمة للغاية عن بقية الخصوم.
نظرة الكثيرين لميليتاو الموسم الماضي كانت أنه نكبة دفاعية ولاعب دون المستوى، كيف نجح البرازيلي في تحويل ذلك في أقل من نصف موسم ليصبح أحد أفضل مدافعي العالم؟
ما يفعله ميليتاو على الصعيد الدفاعي مع ريال مدريد مثالي بكل المقاييس، لقد أعاد اكتشاف نفسه وبمجهوداته ثقل دفاعات سانتياجو برنابيو بشدة.
يقدم جواو كانسيلو سحرًا مع مانشستر سيتي في مركز غير مركزه، لا يمكن نعت ذلك سوى بتأثير بيب جوارديولا.
ثلاثة أهداف أحدهم عالمي في شباك نيوكاسل وسبع تمريرات حاسمة، بجانب المشاركة في 26 مباراة كان أغلبهم هو نجمهم الأول رغم حقيقة أنه ظهير أيمن لا أيسر.
وكأن الدولي الكرواتي أراد إرسال رسالة إلى إنتر أنهم سيخسرونه بشدة إن رحل بنهاية عقده هذا الموسم، فقدم أداء جعله ربما أفضل ارتكاز في الدوريات الخمس الكبرى بعد انقضاء نصف الموسم.
في حالة بروزوفيتش صاحب الـ29 عامًا، فإن الإسهام التهديفي غير هام بقدر أمور أخرى كافتكاك الكرة والتمريرات الصحيحة، كلها تميز بها وقاد إنتر ليكون بطل الشتاء في موسم 2021-22.
إنه سؤال محير حقًا، هل لوكا مودريتش في السادسة والثلاثين من عمره؟ ما يقدمه في الملعب كأنه في الواحدة والعشرين من عمره من دون أي مبالغة!
18 مباراة جميعهم كأساسي، مع تقديمه خمس تمريرات حاسمة، أنشيلوتي في وصف السحر الكرواتي يقول "يمكنه الاستمرار هكذا حتى الأربعين وربما لأبعد".
مما يُحيِّر للغاية، لماذا كان بيب جوارديولا مُرحِبًا برحيل بيرناردو سيلفا عن مانشستر سيتي في الصيف الماضي؟ فالبرتغالي انفجر بشكل لا يوصف هذا الموسم!
7 أهداف وتمريرتان حاسمتان، أداء مذهل للغاية جعله في نظر البعض ربما أفضل الحلقة الأهم في نجاحات مانشستر سيتي هذا الموسم.
استكمالًا لمسلسل التحول الذي يعيشه ريال مدريد، صار فينيسيوس حقًا من أفضل لاعبي العالم في 2021 بعدما بات هدافًا بالفطرة، ومهاراته منقذة للنادي الملكي بكل مناسبة.
صاحب الـ21 عامًا وبعدما كان مثار السخرية لإهداره الفرص السهلة، رد هذا الموسم بتسجيل 12 هدفًا وصناعة 9 أهداف أخرى، مع عدم توانيه عن الظهور في القمم بأداء عظيم.
بينما كان العام الماضي الحديث كله عن إرلينج هالاند، ظهر في الكالتشيو موهوبًا آخر في طريقه ليصبح مهاجمًا أسطوريًا، إنه مهاجم فيورنتينا دوشان فلاهوفيتش.
18 هدفًا لابن الـ21 عامًا مع فيورنتينا في الدور الأول فقط، رقم ضخم جدًا يوضح لماذا يطلب لنفسه راتبًا تاريخيًا ولن يُباع في الصيف المقبل بأقل من 70 مليون يورو.
مدح صلاح بات التقليد، الاستثناء الآن هو انتقاد الدولي المصري!
يقدم صلاح مع ليفربول موسمًا تاريخيًا يبرر به لماذا يستحق نصف مليون جنيه استرليني أسبوعيًا، بإحرازه 22 هدفًا وتصدره ترتيب هدافي البريميرليج دون منافسة تذكر.
لا شك في أن الحالة التي وصل لها آرسنال هذا الموسم ومقارعته على المربع الذهبي للبريميرليج يعود الفضل فيها أولًا للحالة الاستثنائية التي يعيشها رامسديل وما يقدمه من أداء جعله يتفوق على حارس خبير كبيرند لينو.
ليس من السهل بعد سنوات من دكة البدلاء أن تعود وتخطف الأنظار بتصديات مذهلة كما فعل سيرجيو روميرو مع فينيسيا في الدوري الإيطالي، الأرجنتيني مذهل ومبدع ومن أفضل حراس المرمى في العالم هذا الموسم.
تطور كبير في مستوى رييس جيمس بفضل توماس توخيل يتجلى في صناعة لستة أهداف وتسجيله لخمسة مع تألق جعله من أهم لاعبي الجبهة اليُمنى، من المؤسف حقًا إصابته الأخيرة وابتعاده عن الملاعب لفترة غير معلومة.
في كل مناسبة ممكنة لليفربول تظهر قيمة فان دايك، إن غاب، دفاعات الريدز مستباحة بشدة، في وجوده الكفة تنقلب ويمنح فريقه الأفضلية، فان دايك ظاهرة عظيمة حقًا.
يبدو أن مفارقة ميلان ردت الروح للنجم التركي، تألق لافت للنظر مع إنتر يجعله من أفضل لاعبي منتصف الميدان في العالم، وليس أدل على ذلك من تسجيل 6 أهداف وصناعة 8.
من ضمن نجوم باريس سان جيرمان الكثيرين، كان مبابي هو الأبرز والأهم على الإطلاق، سجل الفرنسي 15 هدفًا وصنع مثلهم، وتفوق حتى على ليونيل ميسي.
هداف الدوري الألماني كالعادة ومستويات مذهلة لا يتوقف ليفاندوفسكي عن إظهارها في كل مناسبة والرد على عدم تحقيقه لقب الكرة الذهبية.
لا يعرف سوى الإبداع، بنزيما هو النجم الأول للدوري الإسباني وليس ريال مدريد فقط، تسجيل 20 هدفًا وصناعة 8 آخرين وتألق منقطع النظير للدولي الفرنسي.
رغم كل الانتقادات التي يمكن أن تطال رونالدو، البرتغالي يقدم كل ما يمكنه فعله في مانشستر يونايتد، وربما لولاه لكان موسم الشياطين الحمر أسوأ كثيرًا مما عليه، فحسم لهم التأهل الأوروبي ومحليًا منحهم الأمل في المربع الذهبي، رونالدو بإحرازه 14 هدفًا يؤكد قيمته ويرد على المشككين.