ألفارو رودريجيز: هل حصل ريال مدريد على نسخته الخاصة من إرلينج هالاند؟

Alvaro Rodriguez NXGN GFX
اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا أظهر نفسه بأفضل مستوى ممكن في ديربي مدريد

ربما لم يكن ألفارو رودريجيز هو المنقذ الذي توقعه ريال مدريد في يوم الديربي ضد أتلتيكو مدريد، لكن عندما سجل اللاعب الشاب هدف التعادل المتأخر أمام أتلتيكو مدريد ، أصبح بطلاً فوريًا بين أنصار فريق ملعب سانتياحو برنابيو.

ومع ذلك ، فإن هدفه الآتي من رأسية رائعة في الدقيقة 85، لم يكن مفاجئًا لأولئك الذين تابعوا تقدمه في السنوات الأخيرة.

أصبح رودريجيز بهدوء خلال السنوات الماضية هدفًا ساخنًا داخل أكاديمية ريال مدريد، حيث تطور من جناح متعدد الإصابات إلى مهاجم رقم 9 رائع في أقل من 3 أعوام.

بمجرد رفض برشلونة، أصبح اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا الآن مهاجمًا واعدًا لديه القدرة على استبدال كريم بنزيما عندما تنتهي إقامة أسطورة مدريد في النهاية.

طويل القامة، سريع، قوي بالكرة، كل هذا جعل رودريجيز يوضع في مقارنات مع إرلينج هالاند من قبل أولئك الذين دربوه في العاصمة الإسبانية.

وعلى الرغم من أنه قد لا يصل إلى هذه المستويات الآن، إلا أن رودريجيز لديه مجموعة من المواهب وهي بالتأكيد كافية ليكون لاعبًا أساسيًا مع لوس بلانكوس.

  1. أين بدأ كل شيء؟
    UFA

    أين بدأ كل شيء؟

    ولد اللاعب الذي لا يعرف كثيرون أنه ابن مهاجم أوروجواي الدولي السابق كوكيتو، في جيرونا، على بعد حوالي 60 ميلاً من برشلونة، وبعد أن قضى فترة أثار بها الإعجاب في ناشئي جيرونا، بدأ برشلونة يفكر في اتخاذ خطوة.

    كان برشلونة أول من اتخذ هذه الخطوة، حيث ذكرت صحيفة سبورت أن كشافة البلوجرانا أعجبوا بشكل كبير باللاعب البالغ من العمر 15 عامًا آنذاك.

    ومع ذلك، لم يتمكن رودريجيز من إقناع المسؤولين في "لا ماسيا" مع افتقاره إلى الحامض النووي المتعلق ببرشلونة، لتنتهي أحلام الانتقال إلى النادي الكتالوني، لكن الأمور لم تنتهِ.

    ظهر ريال مدريد بسرعة، وبمجرد دخول لوس بلانكوس في المفاوضات، لم يكن لدى مشجعهم بالأساس أي تطلعات لمكان آخر.

    كان هناك لاعبون لم يتم بيعهم وبقي رودريجيز منتظرًا فرصة، فغير مركزه إلى الجناح الأيسر في البداية، مدربوه في ريال مدريد شعروا أن مستقبله على المدى الطويل قد يكون في مكان آخر على أرضية الملعب.

  2. النقطة الفارقة

    بدأ رودريجيز يتألق في دوره الجديد مع فريق ريال مدريد تحت 19 عامًا، مما أدى إلى قيام مدرب فريق الكاستيا راؤول إلى تكوين قاعدة بيانات من الفيديو لرودريجيز كي يستبدل مهاجم الفريق الأساسي.

    على الفور استدعى رودريجيز إلى فريقه الذي يلعب في الدرجة الثالثة لكرة القدم الإسبانية.

    جاءت الأهداف بسرعة، حيث هز رودريجيز الشباك لأول مرة كلاعب في كاستيا في 8 يناير 2022، واستمر في التطور إلى مركز مهاجم أكثر ثقة، ويقال إنه يشاهد فيديوهات روميلو لوكاكو بنهم لمعرفة تفاصيل مركزه.

    وسرعان ما تمت مقارنته بإرلينج هالاند من حيث حجمه وسرعته، فضلاً عن براعته في الإنهاء.

    هذا الموسم، شهد المنافسة على دور المهاجم المركزي في فريق راؤول، وحصل على مكانه متقدمًا على نجم ناشئي برشلونة السابق إيكر برافو.

    إنه أسرع مما يعتقده الناس، وإذا حاولوا عدم منحه مساحة فإنه يستعيد تموقعه ويخرج الكرة لأسفل ويوزعها.

    في الصندوق، ينهي أي كرة هوائية وفي الأسفل، إذا استدار يمكنه التسديد بالقدمين.

    تم استدعاء رودريجيز إلى فريق مدريد الأول لأول مرة في أكتوبر 2022، لكن كان عليه الانتظار أربعة أشهر حتى ظهوره الأول في الدوري الإسباني.

    عندما جاء دوره في النهاية، لم يضيع الكثير من الوقت لإحداث تأثير، حيث قدم التمريرة الحاسمة لماركو أسينسيو ليحقق ريال مدريد الفوز 2-0 على أوساسونا في الوقت المحتسب بدل الضائع.

    أدت سلسلة من الإصابات في الفريق إلى حصوله على دقائق أكثر، ومنح فرصًا أكثر في مركز المهاجم المحوري.

  3. كيف تسير الأمور؟
    Getty

    كيف تسير الأمور؟

    تم تكليف رودريجيز بمهمة استبدال كريم بنزيما، أول بديل حقيقي في رأس الحربة يرضي أنشيلوتي.

    وأشار هدفه في مرمى أتلتيكو إلى أن بإمكانه أداء هذا الدور والمضي قدمًا، حيث سرق المدافع الذي كان يراقبه ثم وجه ضربة رأس تركت يان أوبلاك لا حول له ولا قوة ليحافظ على آمال مدريد الضئيلة في لقب الدوري الإسباني.

    كما أن أداءه الدولي لفت الأنظار أيضًا، حيث تألق مع أوروجواي تحت 20 عامًا، حيث أنهوا في وصافة بطولة أمريكا الجنوبية في يناير.

    أنهى رودريجيز البطولة بخمسة أهداف، بفارق هدف واحد فقط عن أفضل الهدافين في البطولة، ويبدو أنه قادر على تحقيق استمرارية مهاجمي أوروجواي الذين ازدهرت مسيرتهم في أوروبا.

  4. نقاط القوة

    لدى رودريجيز موهبة واضحة قابلة للتطبيق على كل المستويات، إنه قاتل في الإنهاء، الشاب رائع داخل الصندوق وجيد في الهواء.

    على الرغم من أنه ليس يملك جسدًا رياضيًا على طراز هالاند، إلا أنه موهوب جسديًا بما يكفي لتحويل العرضيات السيئة إلى فرص جيدة للتسجيل.

    الشاب أيضًا سريع إلى حد ما بالنسبة إلى طوله، بينما يساهم تاريخه كجناح في قدرته الرائعة على المراوغة، خاصة أثناء الركض.

  5. هامش للتطور

    عيب رودريجيز الأكثر وضوحًا هو اللمسة الأولى على عكس تفوقه في اللمسة الأخيرة، قدماه القويتان هما سبب تردد ريال مدريد في منحه فرصة على الرواق فقط، ولكن ما دون ذلك فإنه الآن على المستوى الاحترافي لا يبدو جاهزًا في هذا المركز.

    قد تكون هذه مشكلة طويلة المدى بالنسبة للوس بلانكوس، بأسلوبهم السلس القائم على الاستحواذ.

    ومع ذلك، فإن رودريجيز يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، ويمكنه العمل على تحسين هذا الجزء من طريقة لعبه.

    هناك أيضًا بعض التردد الذي يحدث له في قرارات الهجمات المرتدة، ويأمل المدرب كارلو أنشيلوتي أن يتمكن من التحسن في مثل هذه المواقف عندما ينضج أكثر فأكثر.

  6. داروين نونيز الجديد؟
    Getty Images

    داروين نونيز الجديد؟

    المقارنة الأكثر شيوعًا لرودريجيز هي هالاند، وفي بعض النواحي، يكون ذلك منطقيًا، ملامحهما الجسدية متشابهة بشكل ملحوظ، وكلاهما يعتمد على السرعة والقدرة على القفز لتكملة مهارات الإنهاء الرائعة بالفعل.

    لكن رودريجيز يفتقر إلى هدوء هالاند، وبدلاً من ذلك ربما يكون أكثر شبهًا بزميله المحتمل في المنتخب الوطني، داروين نونيز.

    تم تطوير كليهما كجناحين، لكن من الواضح أنهما أكثر راحة في اللعب كمهاجمين مركزيين.

    كلاهما خطير للغاية أثناء الركض، ويمكن أن يقل مردودهما عندما تكون اللعبة أبطأ، هما تقريبا في نفس الوزن، ويثيرون الفوضى ولا يمكن التنبؤ بهما.

  7. ماذا يحمل المستقبل؟

    كما هو الحال مع أي لاعب شاب في مدريد، كل هذا يتوقف على مدى استمرارية أداء رودريجيز.

    قد يكون اللعب في دوري أبطال أوروبا مهمة قاسية عليه بعض الشيء، حتى مع وجود أنشيلوتي في القيادة، هناك القليل من الصبر على الشباب الذين لا يظهرون الثبات في المستوى.

    ولكن إذا استمر رودريجيز في المساهمة من على مقاعد البدلاء، فقد يكون في طريقه ليحل محل بنزيما عندما تنتهي مسيرة المهاجم الفرنسي في مدريد.

    لقد دعمه أنشيلوتي بالتأكيد ليكون لاعبًا أساسيًا في البرنابيو على المدى الطويل، قائلاً بعد دخول رودريجيز في الديربي: "خطتنا للموسم المقبل هي أن يكون ألفارو في تشكيلة الفريق الأول، إنه يتمتع بجودة مثل القليلين ممن سواه، يملك الطول والقوة".

    وأردف: "بنزيما ليس مهاجمًا كلاسيكيًا، لذا فإن امتلاك لاعب بهذه النوعية من الطول هو أمر جيد بالنسبة لنا".

    من المتوقع أن يستمر رودريجيز في اللعب مع كاستيا للفترة المتبقية من هذا الموسم للحفاظ على لياقته في المباريات، لكن لن يمر وقت طويل حتى يصبح اللعب في المستويات الدنيا شيئًا من الماضي بالنسبة لنجم الهجوم القادم في مدريد.