أظهروا بعض الاحترام لإنتر! .. كتيبة إنزاجي يمكنها خطف دوري الأبطال من جوارديولا!

هذا بالضبط ما فعلوه تقريبًا طوال الموسم في دوري أبطال أوروبا، وبشكل ملحوظ في الدور نصف النهائي ضد ميلان. تألق إنتر وبدا غريمه مرهقًا تمامًا.

ثم، لدى إنتر الآن ثقة هادئة تحيط به. لقد تحدوا الصعاب من قبل، ومن الطبيعي أنهم لا يرون سببًا، لماذا لا يمكنهم فعل ذلك مرة أخرى. لم يتوقع أحد حتى أن يتأهلوا من مجموعتهم. بعد أن تم وضعهم في مجموعة تضم بايرن ميونخ، وبرشلونة، كان يُعتقد أن الهدف الأكثر واقعية لإنتر هو التأهل للدوري الأوروبي. ومع ذلك، بالرغم من خسارتهم في مباراتهم الأولى أمام بايرن في ملعبهم، تأهلوا قبل انتهاء دور المجموعات بمباراة، بعد أن حصدوا أربع نقاط فقط من برشلونة.

وأكد العديد من اللاعبين حينها، أن الفوز 1-0 على برشلونة في سان سيرو بأكتوبر، كان اللحظة الفاصلة في مشوارهم الأوروبي. كان البلوجرانا يسيطر على الكرة تمامًا في تلك الليلة، ولكن إنتر ظل قويًا، وقدم عرضًا دفاعيًا منظمًا بشكل ملحوظ، لإبقاء روبرت ليفاندوفسكي بعيدًا عن مرماهم. قد يكون من الضروري القيام بشيء مماثل يوم السبت في المباراة...

يمتلك إنتر قدرة هجومية قوية، كما أثبتوا في دور المجموعات. فريق برشلونة الذي فاز بلقب الدوري الإسباني، يعتمد بشكل كبير على عملهم الدفاعي الممتاز، ومع ذلك تعرض فريق تشافي لهجمات مكررة في تعادل 3-3 بكامب نو، الذي ضمن بشكل فعال مكانة إنتر في دور الـ16. في الواقع، سيطروا على معظم فترات المباراة، وكان من المفترض أن يفوزوا في اللحظات الأخيرة، لإنهاء آمال برشلونة في التأهل للدور المقبل.

بالتالي، يجب على مانشستر سيتي الحذر، ليس فقط من المهاجم الرئيسي لإنتر لاوتارو مارتينيز، الذي سجل 28 هدفًا هذا الموسم في جميع المسابقات، ويتألق في المباريات الكبيرة، ولكن أيضًا من روميلو لوكاكو الذي يعيش عودة قوية، ومهاجم مميز دائمًا مثل إدين دجيكو.

بجانب هاكان تشالهان أوغلو، المتميز في تنفيذ الكرات الثابتة، وتسجيل الأهداف من مسافات بعيدة، بينما يستطيع لاعب الوسط الرائع نيكولو باريلا صنع الفارق، بتحركاته داخل المنطقة ومساهماته الهجومية.

ثم هناك تهديد من الجناحين.

بعد الفوز في إياب مباراة ميلان، أشار الكابتن السابق لفريق ليفربول ستيفن جيرارد، إلى المشكلة التي يحدثها فيديريكو ديماركو لدفاعات الفرق المنافسة. يُعتبر الإيطالي بلا شك من أبرز اكتشافات موسم إنتر بأكمله، حيث سجل خمس تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، ويمكن لجناح الفريق دينزل دومفريس أيضًا، أن يسبب المتاعب. قد يكون الهولندي متقلبًا بشكل مزعج، لكنه قادر على اختراق دفاعات الفرق، كما أظهر ذلك بشكل مثير للإعجاب في كأس العالم في قطر.

كما أكد تييري هنري أن الجانب الذي يتطلع إليه من المباراة بشدة، هو رؤية كيفية التعامل مع تشكيلة إنتر بنظام الـ 3-5-2 من قبل جوارديولا.

وقال هنري لشبكة سي بي إس:" دومفريس، وديماركو، سيكونان أسرع في الوصول إلى الجناحين من المعتاد، لأنهما سيكونان هناك بالفعل، في وضعية متقدمة على الجانبين. لذا، الآن، كيف سيتغلب جوارديولا على هذا الضغط الزائد؟ كيف سيتمكن من عبور خط الدفاع الخمسي؟ من الأسهل تجاوز خط الدفاع الرباعي بناءً على أسلوب لعب مانشستر سيتي، لذا ربما يخطط بيب لشيء ما. لا أعرف ماذا، ولكنني أرغب في مشاهدة تلك المعركة".

اللاعب الدولي السابق أنطونيو كاسانو متحمس بنفس القدر، حيث أشار إلى أن برينتفورد، الفريق الوحيد الذي حقق الفوز مرتين على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، "يلعب بنفس تشكيلة إنتر".

يعلم إنتر جيدًا حجم التحدي الذي يواجهه. في وقت سابق هذا الأسبوع، رفض باستوني فكرة أنهم سيحتاجون إلى معجزة للفوز في إسطنبول، لكنه اعترف بأن الفوز سيتطلب "مباراة مثالية من كل لاعب، على أرض الملعب".

كل لاعب واجه وسائل الإعلام يوم الإثنين، أكد بشدة أنهم يحترمون مانشستر سيتي بأعلى درجة، لكنهم ليسوا مجرد فريق عادي. قد يكونوا محظوظين إلى حد ما بالوقوع في الجانب الصحيح من التصفيات، ولكنهم لم يصلوا إلى إسطنبول بالصدفة. إنهم يستحقون التواجد في النهائي.

فصرح روبين جوسينس في مقابلة مع دازن:" نحن ذاهبون هناك للفوز. نعلم أنه سيكون صعبًا، ولكن لدينا ما يلزم للفوز على مانشستر سيتي".

قد يختلف الرأي مع ما جاء في صحيفة ديلي ميل، ولكن كما أوضح ديماركو، "تاريخ إنتر يتحدث عن نفسه".

قد لا يكون لإنتر عام 2023 مدرب مشهور له بالتقدير مثل جوزيه مورينيو، لكن إنزاجي يثبت نفسه كمتخصص.

يسعى إنتر أيضًا لتحقيق ثلاثية في تركيا، حيث فاز ببطولتي وكأس إيطاليا، والسوبر، هذا الموسم. وهذا زاد من سمعة إنزاجي كخبير في المباريات الفردية.

لقد أثبت أيضًا قدرته على تحمل الضغط. كانت هناك دعوات لإقالة إنزاجي، بعد سلسلة سيئة من النتائج، تهدد آمال إنتر في الوصول إلى المركز الرابع في الدوري الإيطالي. لكن تمكن إنزاجي بطريقة ما من ضمان مشاركته في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، والوصول إلى نهائي هذا الموسم.

فقال المدير التنفيذي لإنتر، بيبي ماروتا:" الفضل في هذا الإنجاز يعود إليه، لأنه تحمل الانتقادات والضغوط، وأنا كنت أول من وضعه تحتها".

قال إنزاجي مؤخرًا لـ سبورت ميدياست:" لم يمنحنا أحد أي شيء مجانًا، واجهنا خصومًا قوية، وكسبنا مكاننا في النهائي. كان مجرد حلم في البداية، لكننا صدقناه وقدمنا أداءً استثنائيًا".

وهم لا ينوون التراجع الآن. قد يتوقع الجميع أن مانشستر سيتي سيحارب للفوز يوم السبت، ولكن إنتر ليس هنا فقط للمشاركة، وبالتأكيد لن يستسلم بدون قتال.

وقال الحارس أونانا:" في يوم السبت، سنخوض مباراة كبيرة ضد أفضل فريق في العالم، ولكننا إنتر".

حقًا، يستحقون الاحترام.