هدف خادع ومستوى أقل من متوسط .. من سحب قابس "الروبوت" يا إرلينج هالاند؟

Erling Haaland Manchester City 2023-24Getty

مرة أخرى، ظهر النرويجي إرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي كشبح عن الهداف الذي كان عليه في الموسم الماضي، وذلك رغم تسجيله هدفًا في فوز فريقه بهدفين لهدف على حساب شيفيلد يونايتد في المباراة التي أقيمت على ملعب "برامول لين" لحساب الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي لموسم 2023-2024.

هالاند سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 63 من زمن المباراة، بعد عرضية من جاك جريليش داخل منطقة الجزاء، لم يجد النرويجي أدنى صعوبة من وضعها في الشباك بضربة رأس متقنة.

لكن ما قبل الهدف وما بعده هو ما أثار الكثير من الشكوك حول هالاند، وأنه فقد الكثير من المستوى الذي ظهر به خلال موسمه الأول مع مانشستر سيتي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

بداية سيئة!

يبدو أن هالاند لم يبدأ المباراة مع بقية لاعبي مانشستر سيتي، حيث بدا مستسلمًا تمامًا لدفاع شيفليد يونايتد، ولم يلمس الكرة كثيرًا خلال النصف الأول من المباراة.

وعندما جاءت الفرصة لكسر النحس وتغيير الأوضاع، بعد حصول الفريق على ركلة جزاء، سدد هالاند الكرة في القائم الأيسر لمرمى أصحاب الأرض، ليضيع فرصة تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 37.

هالاند، وخلال مسيرته مع مانشستر سيتي، تمكن من تسجيل 8 ركلات جزاء، وأضاع ركلتين باحتساب ركلة اليوم في "برامول لين".

أما في مجمل مسيرته الكروية مع الأندية التي لعب لها ومنتخب النرويج، فقد سجل 36 ركلة جزاء، وأهدر 3 ركلات قبل ركلة اليوم أمام شيفيلد يونايتد.

هدف ولكن!

هالاند ظهر في أسوأ حالاته الذهنية، والنرويجي نفسه يشعر أنه ليس في أفضل أحواله، ولا يوجد أدل على ذلك من رد فعله بعد هدفه وعدم احتفاله بعد التسجيل.

هالاند ظهر مستسلمًا تمامًا لمدافعي شيفيلد يونايتد، وافتقدت تمريراته وتسديداته إلى الدقة، بالإضافة إلى غيابه التام عن الصورة الدفاعية لفريقه.

ربما لم يستعد هالاند بعد كامل جاهزيته الفنية والذهنية بعد الموسم الماضي الذي حقق فيه كل شيء ممكن مع مانشستر سيتي، ولكن الحقيقة هي أنه يحتاج إلى استعادة ذاته سريعًا.

أين الروبوت يا هالاند؟

في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، كانت الجماهير تتندر على غزارة هالاند التهديفية بأنه مثل "الروبوت" الذي لا يتوقف عن التسجيل.

لكن بداية النرويجي في الموسم الحالي، التي سجل خلالها ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، جعلت الأمور تبدو غريبة بعض الشيء بالنسبة للنرويجي، وإن كان معدله جيدًا جدًا في الظروف العادية.

لكن سوء المستوى العام، وإهدار الفرص السهلة، وغياب الدافع، والاستسلام لمدافعي المنافسين، كل ذلك جعل الجميع في حيرة، وتزايدت التساؤلات حول مدى تراجع مستوى هالاند.

الحقيقة هي أن هالاند، وربما مانشستر سيتي ككل، يحتاج إلى إعادة ضبط، وربما تكون فترة التوقف الدولي القادمة كافية ليعاد القابس إلى "الروبوت" هالاند، وبقية زملائه في الفريق.