فريقك الأوروبي لن يراهن عليه.. هل يستحق إيميليانو مارتينيز كل هذه الضجة؟!

حين شاهد العالم أجمع وبالأخص من متابعي الدوري الإنجليزي كرة الإيطالي جورجينيو وهي ترتطم بالقائم ثم رأس إيميليانو مارتينيز وتسكن شباك أستون فيلا في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي، تذكر الكثيرون "ثاراتهم" مع الحارس الذي قاد الأرجنتين قبل شهرين إلى لقب كأس العالم.

كل من أرادوا تتويج الأرجنتين لم تعد لقطات شبيهة بتلك اللقطة تشغل بالهم، وكل من لم يريدوا تتويجها شعروا بنوع من التشفي بسبب وقوع مارتينيز فريسة هذه اللقطة التي أعادت آرسنال إلى الصدارة من بابها الكبير.

ولكن السؤال الذي طرح في أذهان الكثيرين حقًا هو: هل إيميليانو مارتينيز حارس عملاق؟ أم إن هناك بعض المبالغة في تقييم قدراته؟.

ما هو مؤكد أن هذا الرجل على الصعيد النفسي يملك شخصية قوية للغاية هي ما أهله ليقود الأرجنتين مع ميسي إلى لقبين طال انتظارهما، وهما لقب كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022، لا أحد يستطيع أن يكون في الموعد دائمًا مع كل هذه اللحظات الحاسمة، دون أن يملك الحد الأدنى من الثبات الانفعالي والجودة اللذين يؤهلانه ليكون من بين الأفضل.

يحتاج الكثير

لكن هذا لا ينفي أن مارتينيز لا يزال يحتاج الكثير ليثبت حقًا أنه الأفضل من الناحية التقنية، لأن الحديث الفني حول حراسة المرمى لابد أن يخضع لتقييم مختلف.

إيميليانو مارتينيز حارس جيد جدًا بلا أدنى شك، لكن لقطات عديدة تثبت أنه لا يزال يحتاج بعض التطوير، ربما لأن مسيرته قد بدأت في عمر متأخر نسبيًا إذ مكث على دكة آرسنال طويلًا، وكان اعتماد ليونيل سكالوني عليه مع منتخب الأرجنتين كحارس أول نقطة فارقة في مشواره، إلا أنه لم يصل بعد لنقول إنه أكثر من جيد جدًا.

فريقك الأوروبي الكبير الذي تشجعه والذي يلعب كل أسبوع لا يستطيع المراهنة على إيميليانو مارتينيز في ماراثون مباريات طويل الأمد وبطولات لا تنتهي، لأنك لا تستطيع أن تضمن معدل أخطائه.

لكن إن كنت بحاجة لحارس مرمى ينقذك من مصاعب دورة مجمعة، فإيميليانو قد يكون الخيار الأمثل.. أن تكون ضمن أفضل 3 حراس في العالم رسميًا بسبب تلك البطولات المجمعة أمر يستحق الذكر، ولكنك تحتاج إلى ما هو أكثر لتعلق في أذهان الجماهير إلى الأبد، لا جماهير بلادك فقط.

تحتاج يا إيميليانو إلى ما يثبت أنك حارس فوق الجيد أو الجيد جدًا.. تحتاج إلى الامتياز!.