صدق أو لا تصدق.. نادي الهلال السعودي الذي عرف على مدار تاريخه العريق، مهاجمين عظماء؛ مثل سامي الجابر وناصر الشمراني وياسر القحطاني وبافيتمبي جوميز، يجد نفسه الآن، يستنجد بنجوم خط وسطه؛ لإنقاذه من الخسارة أو التعادل في المباريات.
اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات كأس الملك سلمان للأندية الأبطال 2023
هذا ما حدث في مباراة الهلال أمام نادي الوداد الرياضي المغربي، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، التي تستضيفها السعودية.
الزعيم الهلالي عندما احتاج إلى الانتصار، من أجل التأهل إلى ربع النهائي، خذله مهاجموه؛ ليجد الحل عند ثنائي خط الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، والبرتغالي روبن نيفيش.
المباراة التالية
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل
سجل سافيتش ونيفيش "هدفين"، ليقودا الهلال، للفوز (2-1) على الفريق المغربي، والتأهل إلى ربع نهائي البطولة العربية، كوصيف للمجموعة الثالثة، خلف نادي السد القطري.
وبعيدًا عن الهدفين.. كان الثنائي الصربي والبرتغالي، الأخطر على مرمى الفريق المنافس، وظهرا في وضع قلب الهجوم في أحيانٍ كثيرة، في ظل افتقاد الزعيم، للاعب القناص.
سالم الدوسري بين الديكتاتورية ودلال جيسوس
وعلى جانب آخر.. أثار النجم الدولي السعودي سالم الدوسري، جناح نادي الهلال، الجدل خلال مباراة الوداد، وذلك بسبب استحواذه على جميع الركلات الثابتة، خاصة في الشوط الأول.
الجميع كان يظن أن الركلات الثابتة في الهلال، ستكون ملكًا للنجم ميلينكوفيتش سافيتش، الذي يجيدها بشكل أكثر من رائع، أو حتى روبن نيفيش، بدرجة أقل.
لكن ما حدث؛ هو أن سالم واصل سيطرته على الكرات الثابتة في الفريق، بالرغم من أنه ينفذها بطريقة غير جيدة، بالمقارنة مع متوسط الميدان الصربي، وسط دهشة من الجماهير الهلالية.
واستحواذ النجم الدولي السعودي، على الركلات الثابتة، يفتح المجال أمام الحديث عن ديكتاتورية اللاعب في الهلال، وتحكمه في غرفة الملابس، أو أنه يحظى بـ"دلال" خاص من البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول؛ خاصة أنه من غير المعقول أن يتولى هو هذه المهمة، على حساب أسماء أفضل منه.
وبالفعل.. سالم الدوسري مع نجم خط الوسط السعودي محمد كنو، يعدا من المفضلين لدى جيسوس، منذ ولايته الأولى في الهلال، والتي امتدت من يوليو 2018 إلى يناير 2019؛ ويبدو أنها ستستمر في فترته الثانية مع الفريق.
وفي النهاية.. قد يكون عدم تنفيذ سافيتش، للكرات الثابتة؛ هي رغبة جيسوس، في الاستفادة منه في ألعاب الهواء، التي كان يجيدها ببراعة مع فريقه السابق لاتسيو الإيطالي، ولكنه يظل على الرغم من ذلك، أفضل الخيارات المتاحة في الهلال، لتنفيذ الكرات الثابتة، خاصة مع وجود لاعبين آخرين في الزعيم، يجيدون ألعاب الهواء؛ مثل السنغالي خاليدو كوليبالي ومحمد كنو وعلي البليهي.