دافيد دي خيا .. فاكس ريال مدريد الذي حول الأفضل في العالم إلى أضحوكة أوروبا!

David de Gea Real Madrid
Getty/Goal
تحول غريب في مسيرة الحارس الإسباني

في 31 أغسطس 2015 كان دافيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد على وشك خطوة تاريخية في مسيرته بالانتقال لريال مدريد، ولكن ماذا حدث؟

كانت واحدة من أغرب اللحظات في تاريخ سوق الانتقالات في كرة القدم، عندما وقع دي خيا على كل شيء مع الميرينجي، حيث اتفق على الانضمام للفريق الإسباني لمدة 4 سنوات.

جهاز الفاكس في مانشستر يونايتد حدثت به مشكلة وفقًا لرواية النادي الإنجليزي، ليبقى دي خيا في أولد ترافورد وتتحول مسيرته بشكل كامل على مدار السنوات الماضية، من حارس بارع إلى أضحوكة ووسيلة للسخرية.

لعبة القدر

David De Gea 2022-23

لويس فان خال المدير الفني للشياطين الحمر وقتها كان له الحق بالتمسك باللاعب، وسط تكهنات حول تعمد النادي لاختلاق هذا العذر الغريب من أجل تبرير فشل الصفقة من طرفهم، لأن دي خيا وقتها كان الحارس الأفضل في العالم.

الإسباني وقتها كان اللاعب الأهم في مانشستر بعد رحيل السير أليكس فيرجسون وفشل ديفيد مويس، لذلك استمراره كان في غاية الضرورة للبناء من حوله فريقًا يمكنه المنافسة على البطولات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

الأمور كانت تسير على ما يٌرام خلال حقبة فان خال وحتى مع جوزيه مورينيو، حيث ظل دي خيا اللاعب الأهم بالفريق رغم استقدام روميلو لوكاكو وبول بوجبا وزلاتان إبراهيموفيتش بفضل تصدياته الإعجازية.

رغم تألق عمالقة من نوعية يان أوبلاك ومانويل نوير وتيبو كورتوا، إلا أن دي خيا كانت لديه لمسته الخاصة وتصدياته الإعجازية مثلما فعل في مواجهة آرسنال الشهيرة التي فاز فيها فريقه على المدفعجية 3/1 على ملعب الإمارات في 2 ديسمبر 2017.

الحارس الإسباني تلقى في هذا الموسم 35 هدفًا فقط في 46 مباراة لعبها مع مانشستر يونايتد، وخرج بشباك نظيفة في 22 مرة، ليذهب مع منتخب بلاده إلى كأس العالم روسيا 2018 لتقع الكارثة.

الأخطاء الكارثية التي ارتكبها دي خيا في هذه البطولة كانت عديدة، وما جعل الأمور أسوأ كان خروج بلاده من دور الـ16 أمام روسيا بركلات الترجيح، ليتراجع اللاعب بشكل ملحوظ وتصبح الأخطاء الكارثية عادة بالنسبة له.

وهو ما نتج عنه تلقيه 63 هدفًا في موسم 2018/2019 وهو ما يصل إلى حوالي ضعف الموسم السابق، ليواصل بعدها التخبط مع يونايتد ويصبح عدوًا للعديد من الجماهير الإسبانية التي سخرت منه بصفة مستمرة بعد ما حدث في المونديال.

نعيم ريال مدريد

من سوء حظ دي خيا أن صفقة ريال مدريد لم تكتمل، لأن سقوطه في المونديال سيكون تأثيره أخف بكثير على مسيرته، بسبب الشعبية الهائلة التي يتمتع بها الميرينجي والحماية الجماهيرية والإعلامية التي يتمتع بها لاعبيه.

الوضع كان سيختلف تمامًا لأن دي خيا كان يمكنه اللعب بكل أريحية على حساب كيلور نافاس بمستواه وقتها، وكان سيحصد كل البطولات المحلية والأوروبية التي حصل عليها الكوستاريكي وخليفته تيبو كورتوا.

من حارس يعاني وأصبح أضحوكة للجماهير هذا الموسم بسبب أخطائه الكارثية وكان آخرها ضد إشبيلية في الدوري الأوروبي، إلى أسطورة إسبانية وأحد أهم الحراس في تاريخ بلاده ولديه ما لا يقل عن 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا.

تفاصيل صغيرة تغير كل شيء في كرة القدم، جهاز الفاكس اللعين، كان سببًا في انهيار مسيرة دي خيا، والآن ومع بلوغ عمره 32 سنة هل هناك من يأتي مستعدًا لإنقاذ مسيرة الإسباني؟ أم يظل يندب هذه اللحظة لما تبقى من حياته؟!

إغلاق