استقالة أنييلي.. أوقفوا كأس العالم من أجل يوفنتوس!
دائمًا ما يرتبط تاريخ يوفنتوس بمشكلات محيطة ببطولات كأس العالم، البيانكونيري لا ينعم بالاستقرار أبدًا في هذه الفترات التي ينظم بها المونديال.
آخر تلك الوقائع هو ما حدث أمس باستقالة مجلس أندريا أنييلي بالكامل من إدارة اليوفي، إثر مشكلات الحسابات القانونية التي يتعين أن يتم فيها تعيين مجلس إدارة جديد لمباشرة تلك القضايا.
ماوريتسيو أريفابيني سيتولى إدارة شؤون النادي لحين الإعلان عن مجلس إدارة يوفنتوس الجديد.
يبدو الأمر دائمًا كما لو كانت جماهير يوفنتوس قد طفح بها الكيل ولا تريد إقامة كأس العالم من الأساس، لأنه في مرات عدة أقيم بها كأس العالم كانت تحوم الشكوك حول يوفنتوس ويتعرض لمشكلات أشبه بزلزال!.
1982.. فضيحة "التوتونيرو"
ارتبط اسم يوفنتوس بفضيحة "التوتونيرو" الشهيرة قبل مونديال 1982، إلى جانب عدد من الأندية التي اتهمت بالتلاعب في نتائج المباريات لصالح عمليات المراهنات وما شابه ذلك، ولكن يوفنتوس لم يكن متهمًا رغم أن أحد من ارتبطوا به بعد الفضيحة كان أشهر من تم اتهامه.
يتذكر العالم هذه الفضيحة في تاريخ المونديال، لأن أحد أهم من تم عقابهم على خلفية هذه الفضيحة هو باولو روسي هداف إيطاليا ونجم مونديال 1982 الذي عاد إلى يوفنتوس عقب تلك الفضيحة وقبل كأس العالم.
لقد كان روسي محكومًا بالسجن وممنوعًا من اللعب 3 أعوام تم تخفيفها إلى عامين، قبل المونديال مباشرة عاد إلى الملاعب وفجر الدنيا وقاد الأتزوري للقب لم يكن متوقعًا.
2006.. فضيحة "الكالتشيوبولي"
ارتبط يوفنتوس قبل كأس العالم 2006 بفضيحة أخرى مدوية هي "الكالتشيوبولي" أدت إلى تداعيات لم يتوقع عشاق البيانكونيري أن يروا ناديهم فيها يومًا ما.
يوفنتوس هبط إلى الدرجة الثانية بسبب اتهامات التلاعب في نتائج المباريات أيضًا، كانت فضيحة كبرى تورط فيها مسؤولون وحكام وإداريون.
الأهم أن هذا حدث قبيل مونديال 2006 وأيضًا جاءت النتيجة سارة لإيطاليا، لقد حقق الأتزوري لقب كأس العالم بقيادة مارتشيلو ليبي في نفس النسخة.
2018.. قنبلة رونالدو
بينما استعد العالم كله لخطف مباريات كأس العالم 2018 الأنظار، فجر البرتغالي كريستيانو رونالدو قنبلة مدوية.
لقد أعلن يوفنتوس انتقال رونالدو إلى صفوفه لمدة 3 سنوات قادمًا من ريال مدريد الذي كان لتوه قد حصد اللقب الرابع معه في دوري أبطال أوروبا والثالث تواليًا.
انصرفت أذهان الكثيرين عن كأس العالم، وبات التركيز على يوفنتوس ورونالدو.
ولكن المختلف في هذه الحالة أن إيطاليا لم تشارك أصلًا بكأس العالم، ربما لو كانت شاركت لمثل ذلك لها فألًا طيبًا.
2022.. زلزال أنييلي
زلزال حقيقي وسط كأس العالم تمثل في رحيل مجلس أندريا أنييلي بالكامل، وهو الذي كانت له خطط ليوفنتوس على المدى الطويل أبرزها على سبيل المثال دوري السوبر الأوروبي.
إيطاليا أيضًا غائبة عن النسخة الحالية، الأتزوري ربما فوت على نفسه لقبين كانا سيجعلانه الأكثر تتويجًا بالمونديال عبر التاريخ (معه حاليًا 4 ألقاب) لأنه في كل مرة يقام فيها كأس العالم ويرتبط بزلزال في يوفنتوس، يكون الإيطاليون أبطال كأس العالم.
مرة أخرى يرتبط تاريخ يوفنتوس بحقائق كبرى في فترة كأس العالم، ومرة أخرى تثير الكرة الإيطالية الجدل الواسع.